يقول سكان في ديالى ان بعض مناطق المحافظة تعيش على مدى اسابيع اوضاعا امنية متردية، نتيجة تزايد عمليات الخطف والقتل والتي تنفذها جماعات مسلحة خارجة عن سيطرة الاجهزة الامنية.
وقال المواطن ابو عبدالله من سكنة قرية المخيسة التابعة لناحية ابو صيدا شمال شرق بعقوبة ان اهالي القرية يعيشون اوضاعا امنية وانسانية غاية في الصعوبة، وذكر ان عبوة ناسفة على الطريق العام المؤدي الى القرية استهدفت امس (السبت) سيارة اجرة من نوع كيا، ما ادى الى مقتل ستة من النساء وطفل واحد في السابعة من عمره.
ويشير ابو عبدالله أيضا الى أن مليشيات مسلحة تفرض حصاراً خانقاً منذ عشرة ايام على اهالي القرية، وقامت بقطع الانهار المؤدية الى القرية ومنعت وصول الغذاء والدواء عن سكنة المخيسة، دون تحرك يذكر من قبل القوات الامنية، حسب قوله.
ويقول الشيخ احمد سعيد، احد رجال الدين في قرية نهر الامام التابعة لقضاء المقدادية، ان مسلحين خيّروا اهالي القرية بين ان يدفعوا مبلغ (1.250) مليار دينار، او ان يتركوا مساكنهم، في وقت تستمر عمليات القتل والخطف في قضاء المقدادية على مدى اسابيع.
وكان المشرف على عمليات ديالى هادي العامري صرح الاسبوع الماضيان قوات الحشد الشعبي ستعمل على تحرير المحافظة من عصابات الخطف والقتل كما حررتها من تنظيم "داعش"، الا ان الشيخ شاكر محمود الخزرجي، احد شيوخ العشائر، يقول ان المحافظة لا تزال تعاني من نشاط واضح وكبير للعصابات والمليشيات المسلحة ولم تشهد مناطقها أي تحرك لوقف نشاط المسلحين، داعياً الى تحرك عاجل لوقف اعمال العنف والقتل في المحافظة منعا لحدوث مزيد من الانتهاكات والخروق التي تعصف بعدد من المناطق.