أعلنت دائرة تربية كربلاء تخفيض نشاطاتها الرياضية والثقافية الى حد كبير بسبب الضائقة المالية التي تعاني منها البلاد، وقال مدير النشاط المدرسي غسان الربيعي إن بعض النشاطات العادية صار ينفق عليها من تبرعات تجمع من الهيئة التدريسية، بعد أن تم تحويل قسم النشاط المدرسي الى شعبة بسبب عدم توفر التخصيصات المالية الكافية.
والقت الضائقة المالية ايضاً بظلالها القاتمة على النشاط الرياضي في كربلاء، وكشف مستشار المحافظة لشؤون الرياضة والشباب حكمت عبد حسون عن تعرض هذا القطاع الى صعوبات جمة بسبب الازمة المالية، واضاف ان الانشطة الرياضية صارت تعتمد ايضاً على ما تخصصه الحكومة المحلية لقطاع الرياضة على سبيل الهدايا والتبرعات.
ويتوقع ان تنال ازمة البلاد المالية من قطاعات حيوية اخرى في كربلاء، فبعد ان كانت الحكومة المحلية تدعم اسعار المحروقات المخصصة لمولدات الكهرباء الاهلية لتعمل اطول فترة ممكنة بالتناوب مع الكهرباء الوطنية، اعلنت حكومة كربلاء انها عاجزة عن تقديم الدعم لاصحاب المولدات الاهلية هذا الصيف.
ويقول الخبير الاقتصادي الدكتور حسين دخيل ان ازمة العراق المالية ستطول طالما ظل اقتصاده ريعياً يعتمد على عائدات النفط.
وفضلا عن تضرر قطاعات مهمة في كربلاء بالازمة المالية ما زال مئات الموظفين من اصحاب العقود المؤقتة بلا مخصصات منذ اكثر من اربعة اشهر.