يرى مراقبون ان ثمة معادلة معكوسة في البصرة تلك التي تشير الى تدني التعليم، في ظل وجود التقنيات الحديثة، ووسائل الاتصال المختلفة، الامر الذي غير من وجه العلاقة بين الطالب ومعلمه.
ويرى تربيون ان المعلم كان بالأمس مربياً ومعلماً في آن، أما اليوم فقد أصبح المعلم بلا حول ولا قوة، وكثيراً ما يتعرض لاعتداءات مباشرة من قبل الطالب او ولي أمره.
وترى المعلمة اماني قاسم ان الطالب بدأ يتأثر بوسائل الاتصال الحديثة، بعيدا عن رقابة الاهل، ما جعله يقلد ما ينشر من سلبيات، وهي كثيرة، في صفحات التواصل الاجتماعي.
واشارت الى ان الحداثة سلاح ذو حدين. ففي الوقت الذي يمكن فيه ان تكون فرصة للاطلاع على ثقافات اخرى اصبحت ذات تأثير سلبي على تصرف الطلبة.
ودعت أولياء امور الطلبة الى تشجيع ابنائهم على الالتحاق بدورات صيفية بعد انتهاء العام الدراسي.
وقالت المعلمة حميدة علي ان المعلمين يعانون بشكل كبير من تصرفات الطلبة، موضحة ان وجود التقنيات ووسائل الاتصال الحديثة اشغلت الطالب عن دراسته، وان مديرية التربية تقف الى جانب الطالب في حال قيام المعلم بمعاقبته.
الى ذلك قال مدير المعاهد الاسلامية في البصرة الشيخ عدنان فرج الله ان مدارس البصرة بحاجة الى كوادر تعليمية تمتلك ثقافة اسلامية عامة، لكي تأخذ على عاتقها تربية الاجيال بصورة صحيحة على حد قوله.
وقال نقيب المعلمين في البصرة جواد المريوش في تصريح لاذاعة العراق الحر ان المعلم هو أب قبل ان يكون معلماً، وتبقى معاملته لطلابه كأبنائه لذلك فالمعلم مهما قسى وبذل من جهد فكأنما يبذله لعائلته.
واضاف ان الطالب بالامس كان يعتبر المعلم قيمة كبيرة، إلاّ ان تطور الامور، ودخول التقنيات الحديثة افسد الكثير من العلاقة بين الطالب ومعلمه.