مروان طفل في السابعة من عمره يقيم مع اسرتة الأيزيدية النازحة من سنجار في مخيم شاريا للنازحين، وهو مصاب بالجرب الذي يعد من الأمراض التي تحتاج الى رعاية خاصة وعلاج دائم.
وقال مروان لأذاعة العراق الحر "احوالي سيئة للغاية. ليس هنالك أي اهتمام،لا اذهب الى المدرسة، ولا استطيع مخالطة الأطفال الذين هم بعمري".
وعن مدى اهتمام المنظمات الإنسانية بالذين من امثاله قال "ليس هنالك أي اهتمام. انا بحاجة الى مصاريف مستمرة لتوفير العلاج ولم تساعدني أي منظمة او جهة حكومية".
ابو مروان الذي لديه خمسة اطفال هو الاخر اشتكى من غياب الدعم الصحي والنفسي للنازحين وقال "ابني يحتاج الى عناية ورعاية خاصة، وقد ذهبت الى مستشفى ازادي العام فاعطوني مراهم فقط لكننا بحاجة الى المساعدة من قبل المنظمات الانسانية لعلاج ابني".
فيصل حسن الذي التقينا معه في المركز الصحي بمخيم شاريا قال "نحن نعاني من مشاكل عديدة فالادوية غير متوفرة والفحوصات المختبرية قليلة ونضطر احيانا الذهاب الى مدينة دهوك لشراء الأدوية، وإجراء الفحوصات المختبرية. ندعو الحكومة الى مساعدتنا في هذا الموضوع".
الى ذلك اكد الدكتور حجي عزيز مدير المركز الصحي في مخيم شاريا ان العديد من الامراض الجلدية ظهرت بين النازحين واكثرها شيوعا: الجرب، وجدري الماء.
واوضح عزيز "ان لدى المركز خطط وبرامج لعلاج هؤلاء المرضى والحالات التي تظهر. وقد قمنا بتشكيل فرق لنشر التوعية الصحية بين افراد المخيم. ونستقبل ايضا في هذا المركز الحالات المرضية لتشخيصها ووصف العلاج اللازم".
وقال سعود مصطو مدير مخيم شاريا ان ادارة المخيم تمكنت من خلال بعض المنظمات الدولية توفير بعض الادوية، التي بامكان المرضى الاستفادة منها عن طريق المركز الصحي الذي فتحناه بالتعاون مع المديرية العامة للصحة في دهوك.
يشار الى ان ما يزيد عن 750 الف نازح وصلوا الى محافظة دهوك خلال الاشهر المنصرمة الامر الذي اثر على مستوى تقديم الخدمات الصحية لهم.