النجيفي يعلن والربيعي مستاء
أعلن نائب الرئيس العراقي اسامة النجيفي عن ان الملك الاردني عبدالله الثاني وافق على تسليح العشائر العراقية السنية، وأضاف في بيان رسمي صادر عنه، ان موافقة الملك عبدالله الثاني جاءت بالتعاون مع الحكومة العراقية لمواجهة داعش التي تسيطر على مناطق واسعة في محافظة الأنبار الحدودية مع الأردن.
وعلى صعيد مقابل أعلن موفق الربيعي من الكويت اثناء زيارته لها عن امتعاضه من تسليح الاردن للعشائر العراقية السنية،واستيائه من دعم الملك لهم، مشيرا الى ان لقاءاتهم به " غير مريحة ". وقال في تصريحات للاعلام الكويتي " يحزنني جدا ان ارى مجموعة من قادة العراق السنة وهم يلتقون بالملك عبدالله الثاني" واضاف بان " لقاء الملك الاردني بالمطلك والنجيفي والجبوري حمل رسالة مفادها أن السنة يريدون القول بان لهم حليفا اقليميا، والملك يعلن انه الحليف وجذوره في العراق" ومن الجدير بالذكر ان الاردن لم يعلن عن تسليحه للعشائر العراقية السنية، كما أنه لم يعلق رسميا على التصريحاتالصادرة عن المسؤولين العراقيين .
والربيعي نائب في البرلمان العراقي الحالي عن " دولة القانون " ، ومستشار الامن القومي السابق يشير هنا الى لقاء سابق جرى بين الملك الاردني والقادة السنةالثلاثة؛ سليم الجبوري، رئيس البرلمان، وأسامة النجيفي، نائب رئيس الجمهورية، وصالح المطلك، نائب رئيس الوزراء، حيث اعلنت مصادر الديوان الملكي الاردني حينها عن الزيارة بشكل مقتضب، ذكرت انه تم بحث التطورات الراهنة على الساحة السياسية العراقية ، وبشكل خاص مستجدات المعارك الجارية في الانبار ومحاربة الارهاب، وجهود التعاون بين البلدين والأمور الاقتصادية، ومنها انبوب النفط بين العراق والاردن، وفتح معبر طريبيل الحدودي ، وقضايا اخرى كثيرة مهمة بين البلدين اللذين يشتركان بحدود طويلة ، ومصالح مشتركة ، ويقع على رأسها جميعا الملف الأمني والسياسي.
وعلق المراقبون السياسيون في الاردن بأن هذه الزيارة تعتبر - ورغم كل التحديات الداخلية والخارجية - خطوة بالاتجاه الصحيح؛ حيث لايمكن إيقاف المشروع الذي اجتاح منطقة الانبار الا بمشروع موحد مع العرب لتتمكن من مجابهة الأخطار المحدقة بالمنطقة وأهلها"، كما علق عليها رئيس المركز العراقي للتنمية والديمقراطية، غسان العطية على موقعه على الفيسبوك " متحدون " ، بانها " جاءت لاظهار التوازن بين المكونات العراقية ، ولتوضيح ان الاردن يسعى للتعامل مع كامل المكونات العراقية ".في وقت تناقل فيه إعلاميون عراقيون، في الساعات الأخيرة التي سبقت الاعلان عن اللقاء ، أنباء مفادها أنّ الزيارة تمت بعلم من رئيس الوزراء، حيدر العبادي، وذلك "بهدف طلب دعم بري أجنبي أو عربي لتحرير الأنبار ونينوى" لكنها أشارت، الى أنّ "التدخل العربي البري لم يحتل أولويات مباحثات القادة السنّة مع القيادة الأردنية، التي هي بنفسها غير مستعدة وليس في مصلحتها التدخل البري" ، كما اشارت تصريحات اردنية وعراقية الى ان دعوةالوفد السني جاءت برغبة من اطراف عربيةاخرى غير الاردن يهمها الوضع في منطقة الأنبار،وبرغم احتمال استبعاد تدخل قوى عربية في الأنبار، في الوقت الراهن، الاأنّ الأردن يؤدي دوراً مهماً ضمن "التحالف الدولي"، وسبق أن جرى الحديث عن دور مهم لا بد أن تؤديه عمّان في الأنبار.