في إطار تصعيد قبائل سيناء حربها ضد داعش قرر شيوخ القبائل الجمعة تفعيل قانون "التشميس"، وأمهلوا العائلات عشرة أيام لتنفيذه.
ويقضي قانون التشميس برفع حماية العائلة عن أحد أفرادها حال ارتكابه مخالفة أو جريمة جسيمة، وقرر شيوخ القبائل أن انضمام أي فرد، أو ثبوت اتصاله بداعش يفعل قانون التشميس على الفور، واعتبار المنضم إلى داعش، أو على صلة بها، من أبناء القبائل، مهدور الدم، ولا حق لعائلته في الدية، ولا يجوز للعائلة فرض حمايتها عليه.
وقضى شيوخ العشائر بمنح العوائل حتى العاشر من مايو الجاري لثني أبنائهم عن الاستمرار في صفوف داعش، أو تشميسهم.
وأعلنت قبائل السواركة، والرميلات، والتياها، والبياضية، الحويطات، وعشائر أخرى بالإضافة لعائلات تقطن المدن، انضمامها إلى الحرب على داعش، وهي من أكبر قبائل سيناء، خاصة قبيلة "السواركة".
وقال أحد مشايخ "السواركة"، (الشيخ محمد السواركة)، قال للصحفيين إن قبيلته "متضرر أساسى من وجود الدواعش، وإعلانها الحرب عليهم ليس بالسهل، فهناك كثير من بين أبناء القبيلة منضمون لداعش، وشهدت القبيلة على يد التكفيريين حملات تصفيات لا حصر لها، من بينها قطع رقاب لنحو 19 شخصا من الشباب، وإطلاق النار على أكثر من 200 آخرين، وجميع من قتل من أبناء القبيلة وذبح هم ممن يتعاونون مع الجيش فى الحرب على الإرهاب"، على حد تعبيره.
وعقدت قيادات محلية من الحكومة اجتماعات مع شيوخ القبائل، كما اجتمع معهم قادة عسكريون، وأمنيون للتنسيق في العمليات التي قررت القبائل شنها ضد داعش في سيناء.
وكان تنظيم داعش قد رد على القبائل قبل يوم واحد بسرقة سيارة الشيخ إبراهيم العرجاني، وهو قائد عمليات القبائل ضد داعش، كما قام بتفجير منزله، والذي كان خاليا بسبب تواجد العرجاني في القاهرة.
وكان العرجاني قد أصدر قبل تفجير منزله بيانا شديد اللهجة، حذر فيه أعضاء داعش، ووصفه بـ"الجبناء"، وأنذرهم بما وصفه "يوم الوعيد"، وقال فيه "آن أوان الذود عن النفس والعرض والمال، فلا تلوموا إلا أنفسكم إذ احتدمت المعركة وحمى الوطيس"، على حد تعبيره.