بعد حادثة ناظم الثرثار، وتباين المعلومات الواردة من ساحات المعارك، وما اعقب ذلك من تظاهرات وانتقادات لوزارة الدفاع، والحكومة، بخصوص عدد ضحايا الهجوم على سد الثرثار، شدد وزير الداخلية محمد سالم الغبان على ضرورة التصدي لما اسماه بـ"الاعلام المغرض".
ودعا خلال لقائه مع ممثلي عدد من وسال الاعلام الى عدم الوقوع في فخ الحرب النفسية والدعائية التي يشنها تنظيم (داعش).
غير ان عددا من المتخصصن في الاعلام اكدوا ان الساحة العراقية تحولت الى ارض خصبة للاشاعات التي تطلقها (داعش) بنظرا لعدم توفر المعلومة من مصادرها الرسمية. وأكد الصحفي حمزة مصطفى ان المشكلة التي تواجهها وسائل الاعلام حاليا هو عدم وجود ناطق رسمي مهني يزودها بالمعلومة من ارض الميدان، محملا في الوقت نفسه اعضاء مجلس النواب مسؤولية نشر معلومات خاطئة عن قصد او بدونه.
ودعا استاذ الصحافة في كلية الاعلام بجامعة بغداد الدكتور كاظم المقدادي الى تعزيز العلاقة بين المؤسسة الامنية ووسائل الاعلام، مشيرا الى ان العراق يعد بيئة خصبة لتناقل الشائعات بفعل الحروب التي شهدها على مدى عقود.
وحذر الكاتب الصحفي حليم سلمان وسائل الاعلام من مغبة الوقوع في شرك الشائعات، ودعاهم الى التعامل بمهنية مع أي معلومة تصلهم، داعيا المؤسسات الرسمية الى ايصال المعلومة بشكل سريع لتجنب الاشاعات المغرضة.