أجرت مساعدة امين عام الامم المتحدة لشؤون العنف الجنسي زينب بنغورا، خلال زيارتها الحالية الى اقليم كردستان العراق، العديد من اللقاءات لاعداد تقرير حول ما تعرضت له النساء من الاقليات، وبالاخص الايزيديات على ايدي عناصر تنظيم "داعش" من اعتداءات جنسية.
والتقت بنغورا خلال هذه الزيارة برئيس حكومة الاقليم نيجيرفان بارزاني ورئيس برلمان كردستان يوسف محمد، وزارت مدينة دهوك والتقت مع نساء نازحات ورجال دين ونشطاء مدنيين من الاقليات، وبالاخص الايزيدية.
وفي تصريحات لها خلال تواجدها في اربيل ولقائها مع المجلس الاعلى لشؤون المرأة في حكومة اقليم كردستان، قالت بنغورا ان زيارتها للعراق تأتي في أطار اول زيارة لها الى منطقة الشرق الاوسط تضم خمسة دول وهي العراق وتركيا وسوريا بالاضافة الى الاردن ولبنان، مشيرة الى انها التقت في بغداد برئيس الورزاء حيدر العبادي وممثلي منظمات المجتمع المدني.
واضافت قائلة عن سبب زيارتها لاقليم كردستان: "السبب الرئيس لزيارتي الى اربيل للاطلاع عن قرب على ماجرى للنساء النازحات وبالاخص من الاقليات كالايزيديات، وعندما اعود ساقدم تقرير خاص الى امين عام الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي عن مشاهداتي والتركيز على المشاكل التي تواجه النساء".
واكدت حصولها على معلومات جيدة خلال اللقاءات التي اجرتها مع النساء النازحات واللاتي تعرضن الى اعتداءات جنسية على ايدي مسلحي داعش واضافت قائلة: "حصلت عل معلومات جيدة وساحاول التعامل معها ورأيت وسمعت قضايا لم نكن على اطلاع بها، وسوف نكتب تقريرنا وبعدنا سنتخذ اجراءتنا العملية".
الى ذلك وصف الناشط المدني ميرزا دنائي رئيس البيت الايزيدي زيارة بنغورا بالمهمة للوقوف الى جانب الضحايا من النساء، واضاف في حديث لاذاعة العراق الحر: "نرى ان زيارة بنغورا الى اقليم كردستان وهي مهمة وتدل على اهتمام الامم المتحدة على مسائل العنف الجنسي وان الجرائم التي ارتكبت على ايدي داعش هي كارثية ومن واجب الامم المتحدة الوقوف الى جانب الضحايا".
واشار دنائي الى ان بنغورا التقت بالنساء الايزديات اللتي تم تحريرهن خلال الفترة القريبة المنصرمة من ايدي مسلحي داعش، موضحا انها اطلعت على الوضع عن قرب والتقت بالعديد من الضحايا ومن ذوي الاختصاص والمهتمين بهذا الشأن واللاتي تم تحيريهن بالفترة الاخيرة.