قدمت فرقة (شورشفان) الفنية على مدى ثلاثة ايام متتالية في قاعة النشاط المدرسي بدهوك، مسرحية (ليلة القتلة) التي الفها الكاتب الكوبي خوزيه تريانا في عام 1970.
ويذكر مخرج ومعد المسرحية شيرزاد عبدالله ان المسرحية تنتقد الأنظمة الدكتاتورية المتعاقبة التي تستلم السلطة عن طريق الثورات الأهلية والوطنية والانقلابات العسكرية، مشيراً الى أنه أراد انتقاده الأساليب التربوية الخاطئة التي يتبعها الآباء والامهاء في تربية أطفالهم داخل الاسرة والتي تستند الى ثقافة السلطة الأبوية المطلقة البعيدة عن مفاهيم الديمقراطية واحترام الآخر والقرار الجماعي.
ويبين شيرزاد انه حاول في اختياره لهذه المسرحية الاجتماعية اختلاق فرصة للمشاهدين والمواطنين لكي يبتعدوا قليلاً عن أجواء السياسة والحرب التي تشهدها المنطقة فتكون المسرحية بمثابة متنفس لهم وخاصة ان العرض قد اخذ شكلاً كوميدياً.
ويقول الفنان أحمد مشختي الذي مثل دور (لالو) ان المسرحية تنتقد الفكر الدكتاتوري الراسخ في أعماق كل انسان، لأن في جوهرها نقد للثورات السلمية التي تتحول في النهاية الى تكرار للدكتاتورية، مشيراً الى ان المسرحية استندت على قوة الممثلين في الأداء على خشبة المسرح.
وأوضح مشختي ان الهدف الأساس من وراء هذا العمل المسرحي يتمثّل في نبذ الفكر الدكتاتوري داخل العائلة الواحدة، ونشر مبادئ الديمقراطية بين أفرادها، بحيث يعبر كل فرد منها عن رأيه بحرية دون قيود، بعيدا عن سطوة الوالدين او المسيطرين على الاسرة.
من جهتها أوضحت الفنانة المسرحية ريزان صلاح التي مثلت دور الابنة الصغيرة في الأسرة، ان دورها يتمحور حول الدخول في صراع مع الأخ من اجل الحصول على السلطة داخل الأسرة، وخاصة بعد موت الوالدين، ولفت الى ان طاقم الممثلين كان يمثل داخل أدواره بمعنى التمثيل ضمن التمثيل..
وبيّن الفنان المسرحي المخضرم كريم بدل ان الحركة المسرحية في اقليم كردستان بحاجة الى دعم مادي ومعنوي لكي تتطور ويقوى دورها في المجتمع.