أعلنت عشائر عربية في تكريت، بينها عشيرة البوناصر والبوعجيل (الثلاثاء)، براءتها من حادثة سبايكر، مبدين استعدادهم للتعاون مع الجهات المعنية لمعرفة مكان جثث الضحايا.
وفي مؤتمر صحفي عقده ممثلون عن تلك العشائر قال محمود شعبان الصافي، المتحدث باسمها ان هناك مباردة يقودها مجموعة من الخبراء العراقيين في مجال ادارة النزاعات ونشر مفاهيم التعايش السلمي وبناء السلام وبدعم اداري وتقني من منظمة سند لبناء السلام وتشكيل لجنة للتواصل والتنسيق تضم مجموعة من شيوخ العشائر العربية العراقية من محافظات صلاح الدين والفرات الاوسط والجنوب للعمل على تخفيف حدة التوتر الناتج عن مجزرة سبايكر.
كما اعلن عن براءة هذه العشائر من هذه الحادثة التي تقول الجهات العراقية ان مئات الشباب راح ضحيتها بعد وقوعهم بايدي مسلحي "داعش" عند سيطرته على مدينة تكريت الصيف الماضي. واضاف:"نعلن ونكرر الاعلان عن براءتنا من جريمة سبايكر واستعدادنا التعاون مع السلطات التحقيقية والقضائية للكشف عن الجناة ممن ينتسبون الى عشائرنا وغيرهم، ونؤكد حرصنا الشديد على تطوع ابنائنا ضمن القوات الامنية العراقية للمساهمة في تحرير ما تبقى من مناطق العراق والوقوف مع القوات الامنية ضد الارهاب والتطرف وفق الضوابط والانظمة المعمول بها بهذا الخصوص".
كما عبّر عن استعداد العشائر العربية في تكريت التام للتعاون مع الجهات الحكومية للكشف عن ملابسات الجريمة والاستدلال على مواقع تنفيذها قدر ما يملكونه من معلومات بهذا الخصوص بهف معرفة مصير الضحايا واستعادة رفاة الشهداء".
الى ذلك قال الشيخ حسن الندا رئيس عشيرة البوناصر التي ينتمي اليها الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين ان هناك جهات اعطت لحادثة سبايكر حجماً اكبر من حجمها، مؤكداً عدم وجود ضمانات لعودتهم الى مناطقهم، وقال في تصريح لاذاعة العراق الحر: "لاتوجد اية ضمانات للعودة من قبل الحكومة العراقية، ونحن لانستطيع حماية انفسنا والقصور الرئاسية حاليا بيد الحشد الشعبي ولا نقول بان جميعهم سيئين ولكن بينهم اناس سيئون".
وعن خشيتهم من عمليات الانتقام على اعتبار انهم العشيرة التي كان صدام ينتمي اليها، قال الندا: "هم انتقوا لانه في قرية العوجة 600 بيت، ونهبت واحترقت وهدم منها ليس اقل من 25 بيتاً، وقاموا بنبش القبور وصور للنساء وملابسهن الداخلية ياخذونها ويلتقطون صورا لها وينشرونها على الفيسبوك، ويقولون انها لابناء عشيرتنا واننا لم نهرب منهم وانما هربنا من (داعش)".
وعن اوضاع عشيرتهم حاليا قال: "العشيرة حاليا منتشرة من كركوك الى السليمانية واربيل ومنطقة سرسنك بدهوك في اقليم كردستان".
