في سياق المرحلة الثانية من عملية تحرير مدينة الكرمة جنوب الفلوجة من سيطرة مسلحي تنظيم "داعش"، أعلن قائد فرقة المشاة السادسة اللواء الركن أحمد سليم تمكّن القطعات العسكرية من تحرير مناطق الحلابسة والجنابيين والقراغول والتي كانت تعيق تقدم القوات الامنية صوب مركز قضاء الكرمة.
ويشير مقاتلون الى وجود صد عنيف من قبل مسلحي تنظيم "داعش" الذين عمدوا الى نشر قناصيين وتفخيخ الطرق الرئيسة، لكنها جوبهت بقصف القوات الامنية بقذائف الهاون ووضع أبراج رصد لإسناد القطعات العسكرية.
من جهته أكد آمر اللواء 24 العيمد الركن علي الماجدي دعوة قيادة عمليات بغداد جميع العائلات النازحة الى العودة الى المناطق المحررة في قضاء الكرمة.
وفي تطور لاحق، قال الشيخ نعيم الكعود، رئيس مجلس شيوخ وعشائر الانبار التي تقاتل ضد تنظيم "داعش"، ان مجموعة مسلحة قتلت ثمانية من افراد عشيرته نزحوا الى بغداد، فيما طالب رئيس الوزراء بفتح تحقيق بالحادث وتوفير الحماية للنازحين في العاصمة.
وقال الكعود ان مجموعة مسلحة دهمت اليوم (الثلاثاء) احد منازل الاسر النازحة والمهجرة من الانبار والتي تسكن في منطقة حي الجهاد ببغداد وقامت باختطاف ثمانية أفراد من تلك الاسرة، بينهم اربعة من منتسبي الشرطة، واقتادتهم الى جهة مجهولة"، مبيناً ان الاسرة تنتمي الى عشيرته.
واضاف الكعود انه بعد ساعات من اختطافهم تم العثور على جثثهم مرمية بالقرب من مدرسة في المنطقة نفسها، وبدت عليها اطلاقات نارية في اماكن مختلفة من الجسم، مطالباً رئيس الوزراء حيدر العبادي بـفتح تحقيق بالحادثة وتوفير الحماية والامان للاسر النازحة التي تسكن العاصمة.
يشار إلى أن مئات العائلات نزحت من محافظة الأنبار خلال الفترة الماضية إلى العاصمة بغداد ومناطق أخرى بعد اشتداد العمليات العسكرية وسيطرة تنظيم "داعش" على بعض المناطق في المدينة.
من جهة أخرى طالب رئيس مجلس محافظة الانبار صباح كرحوت، الثلاثاء، الحكومة المركزية بفتح تحقيق بجميع الحوادث التي يتعرض لها نازحو المحافظة في بغداد من تهديد وقتل على يد جماعات ارهابية واجرامية، داعياً الى الى توفير الامن الامان والحماية اللازمة للأسر النازحة والمهجرة التي تسكن جميع مناطق بغداد.