أكد رئيسا السلطتين التنفيذية والتشريعية في كردستان العراق (الاثنين) على زيادة التنسيق بينهما للسيطرة على الازمات التي يعاني منها الإقليم، في وقت يرى مراقبون ان دور البرلمان والحكومة لا يرتقي الى مستوى هذه الازمات وانهما أصبحا غير فاعِلَين.
وقال رئيس برلمان إقليم كردستان يوسف محمد، عقب إجتماع مع رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني عقد في مبنى البرلمان ان الاجتماع كان من اجل التنسيق بين الحكومة والبرلمان سواء بخصوص مشاريع القوانين التي تناقش في البرلمان وكذلك لعمل الحكومة والازمات التي تعاني منها كردستان حاليا، وزيادة هذا التنسيق.
بدوره قال بارزاني: "ستكون هناك اجتماعات دورية بين مجلس الوزراء ورئاسة البرلمان لزيادة التنسيق حول القوانين التي تناقش في البرلمان والمشاكل التي تعترض طريقنا وكيفية معالجتها بشكل عام، واجتماع اليوم كان جيدا وسوف تستمر مستقبلاً".
ويرى مراقبون ان الازمة الحالية التي تعاني منها كردستان، وبالاخص بعد الحرب على تنظيم "داعش"، وقطع ميزانية الاقليم من قبل الحكومة العراقية بداية العام الماضي، وتداعيات هذه الازمات على الواقع المعيشي للاقليم من تقليل فرص العمل وتاخر دفع مستحقات موظفي القطاع العام ووقف حركة الاعمار والبناء، لا تعالج باجتماع بين الحكومة والبرلمان دون مشاركة مختصين واكاديميين واطراف سياسية ايضاً.
ويقول المحلل السياسي والكاتب الكردي جرجيس كوليزاده لاذاعة العراق الحر: "اعتقد ان هذه الاجتماعات شكلية لا تساعد في ايجاد حل لان الحلول بحاجة الى حلول عميقة ولايحل بساعة او ساعتين لان هناك ازمة فرص العمل والخدمات وتوفير السيولة المالية وبحاجة اجتماعات من قبل مختصين ومن الاطراف المعنية والاكاديميين والحكومة والبرلمان وبحاجة الى برامج وثم وضع الحلول اللازمة".
كما يشير كوليزاده الى ان العمل البرلماني والحكومي لا يرتقي الى مستوى هذه الازمات، واضاف: "مع تصاعد الخط البياني لهذه الازمات المرتبطة بحياة المواطنين لابد ان نعترف ان اعمال الحكومة غير متوازية مع ما يشهده الواقع الخدماتي او ما يشهده من ازمات والحكومة البرلمان غير نشطان وليسا بمستوى الازمة التي تمر بها الاقليم".