تضمن البيان الصادر مساء السبت، 25 نيسان، عن وزارة الداخلية الاردنية تأكيدا على ان معبر طريبيل الحدودي يعمل كالمعتاد، وهو مفتوح من العراق باتجاه الاردن ، بينما توقف من الجانب العراقي. فالتفجيرات الثلاثة التي اعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنها ادت الى وقف حركة العبور باتجاه الاردن. وأشار البيان الى انه تمت معالجة 12 عراقيا أصيبوا بالتفجيرات ونقل هؤلاء الى المستشفيات والمراكز الطبية الاردنية بالتنسيق مع الجانب العراقي، لكن البيان ذكر ايضا ان هناك اجراءات امنية احترازية ضرورية في مثل هذه الحالة لضمان استمرارية العمل على المعبر الحدودي وانسيابية حركة المرور بين الجانبين.
توقيف صحفي لانتقاده عاصفة الحزم
في سياق آخر، قرر الادعاء العام الاردني توقيف الكاتب الصحفي جمال عبدالنبي ايوب 15 يوما على ذمة التحقيق بتهمة "تعكير صفو العلاقات بين الاردن ودولة اجنبية". وكان ايوب قد نشر مقالا انتقد فيه عاصفة الحزم التي تقودها السعودية ودول اخرى وسميت بالتحالف العربي دفاعا عن شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وقد اعادت هذه القضية الى الاذهان ما جرى مع زكي بني ارشيد (جماعة الاخوان المسلمين)، على خلفية ما كتبه على صفحته على الفيسبوك منتقدا ادراج دولة الامارات العربية المتحدة لحزب جبهة العمل الاسلامي ضمن قائمة الارهاب، وقد انتهت القضية بحبسه لعام ونصف العام.
تحصين الشباب ضد التطرف
أكد وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني، اهمية ان تمتلك مؤسسات المجتمع المدني وقياداتها رسالة واضحة وقوية ومقنعة فكريا ودينيا واجتماعيا واخلاقيا، وقال في ندوة نظمها مركز امداد للاعلام بالتعاون مع مؤسسة كون اديناور بعنوان "تحصين الشباب ضد مظاهر التطرف"، "اننا نواجه تحديا اساسيا وهو التوسع الكبير في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، بحيث لم يعد ممكنا السيطرة عليها ولا تستطيع اية حكومة ان تفعل ذلك وعلينا ان نجد الحلول لمثل هذا التحدي".
واشار المومني الى ان وسائل التواصل الاجتماعي متوفرة وتمتلكها قوى الخير والشر معا، و"بالتالي جيد ان تمتلكها مؤسسات المجتمع الوطني، لكن المؤسف انها متاحة للمنظمات الارهابية واصحاب الفكر المتطرف، وقد يكون من المستحيل منع اي جهة من استخدام هذه الوسائل،
وشدد على "اهمية ان تصل وسائل التواصل الاجتماعي الى اكبر عدد من الشباب والقيادات المجتمعية بنفس الكثافة المستخدمة من قبل المنظمات الارهابية، من جانبه، اكد مدير مركز "امداد للاعلام" وزير الاعلام السابق الدكتور نبيل الشريف، ان الاردن بذل جهودا كبيرة في كل المحافل الدولية للتحذير من خطر الفكر المتطرف وقدم العديد من المبادرات التي تؤكد على ثقافة التسامح والعيش المشترك وقبول الاخر، واكد حرص امداد على تقديم آلية لمقاربة شاملة تتصدى للتطرف وخطره على الشباب من زوايا مختلفة، واشتملت الندوة على حوارات في الخطاب الديني ودوره في التصدي للتطرف، ورؤية حول دور التنمية والنهوض الاقتصادي في تجفيف البيئة الحاضنة للتطرف، اضافة الى حوارات عن دور التعليم والاعلام والفن والمشاركة السياسية في التصدي للفكر المتطرف.