ذكر منظمو معرض اربيل الدولي الرابع للنفط والغاز ان الاوضاع التي تمر بها العراق اثرت على مشاركة كبريات الشركات النفطية العالمية في معرض هذا العام، في وقت مازالت بعض الشركات تثق بالسوق النفطية في الاقليم والعراق.
وانطلقت اعمال معرض اربيل الدولي الرابع للنفط والغاز بمشاركة حوالي 60 شركة من 12 دولة ولكن بغياب شركات نفطية كبرى، كانت حصلت على عقود عمل مع حكومة اقليم كردستان في مجال الاستكشافات النفطية والانتاج.
يشار الى ان مسلحي ما يعرف بالدولة الاسلامية (داعش) وبعد ان سيطروا على مناطق من محافظة نينوى وغرب البلاد الصيف الماضي، غادرت بعض الشركات النفطية اقليم كردستان لفترة قبل ان تعود لتمارس نشاطها.
وفي تصريح لاذاعة العراق الحر قال محمد شريف رئيس مجموعة شركات برادميدس لتنظيم المعارض: الذي انجزناه نعتبره معجزة في تنظيم المعارض، لان العديد من الشركات الكبيرة مثل اكسون موبل، وشل، غير مشاركة في المعرض، ولكن في ظل هذه الظروف هي فرصة جيدة وبدأت الشركات في الاتصال بالحكومة المحلية وكذلك الحكومة الاتحادية في بغداد.
وكانت مجموعة شركات برادميدس نظمت معرضا اخر لشركات النفط والغاز قبل فترة في مدينة البصرة.
وقال شريف ان الاقبال في البصرة كان اوسع لبعدها عن المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش.
والقى رئيس مجموعة شركات براميدس اللوم على الجهات المعنية في حكومة اقليم كردستان في عدم ايلاء الاهتمام الكافي بالمعرض، وبالاخص من ناحية رعايته من قبل وزير الثروات الطبيعية في حكومة الاقليم اشتي هورامي، الذي غاب عن مراسيم افتتاحه.
وقال اياد فرياد مدير المبيعات في شركة بلاك لاكيBLACK LAKE للنفط انه عدا الحرب مع تنظيم داعش، هناك اسباب اخرى دفعت بالشركات الى عدم الثقة بالسوق النفطية ومن بينها الازمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
واضاف قائلا : الاشهر التسعة الاخيرة وبالاخص الاوضاع التي مرت بها الموصل والمناطق الغربية اثرت على اوضاع الشركات وادى الى انخفاض العمل والحكومة الاتحادية تاخرت في دفع مستحقات الشركات وكانت هناك انباء تتحدث عن مغادرة الشركات بسبب هذه المخاوف.
ومع هذه الظروف، مازالت بعض الشركات العاملة في قطاع النفط تنظر بثقة الى السوق النفطية في الاقليم، وهذا مادفع برجل الاعمال المصري خالد جلال صاحب شركة مصر للطاقة، الذي يعمل منذ ثلاثة اعوام بجنوب العراق، الى فتح فرع للشركة في اقليم كردستان اوائل العام الجاري والمشاركة في هذا المعرض.
وقال جلالل اذاعة العراق الحر : نعتقد ان هذه ازمة نتيجة الحرب الموجودة وستنتهي مع نهاية السنة وبتحرير الموصل ولكن الذي اثر اكثر في صناعة النفط اسعار النفط ونتوقع ان ترتفع الاسعار ايضا بغاية نهاية السنة ولهذا نحن متفاؤلون ونشارك في هذا المعرض.