كشف برنامج الغذاء العالمي عن ان "نقص التمويل اضطر البرنامج إلى تخفيض قيمة القسائم الغذائية لـ 240 ألف لاجئ سوري خارج مخيمات اللجوء".
وبين مصدر مسؤول ان حجم المساعدات الغذائية التي يقدمها البرنامج إلى اللاجئين السوريين داخل وخارج المخيمات انخفض إلى 15 مليون دولار شهريا بعد أن كانت تبلغ 25 مليون دولار.
وأشار إلى أن البرنامج أبقى قيمة هذه القسائم كاملة لـ190 ألف من اللاجئين السوريين المتواجدين خارج المخيمات بسبب ضعف أوضاعهم الاقتصادية، وحاجة هذه الأسر إلى معيل.
وذكر المصدر أن دراسات السوق التي نفذها برنامج الأغذية العالمي في وقت سابق كشفت عن وجود 85% من اللاجئين السوريين في الأردن يعتمدون على المساعدات الغذائية التي يقدمها البرنامج، مشيرا إلى أن الدراسات أثبتت وجود 15 % من اللاجئين السوريين باستطاعتهم الاستغناء عن مساعدات البرنامج لتأمين أمنهم الغذائي.
معبر حدودي في السويداء
في هذه الاثناء كشف مصدر مطلع أن الحكومة الأردنية تتفاوض مع نظيرتها السورية، على فتح معبر تجاري مع مدينة السويداء لأعمال التجارة وانسياب البضائع بين البلدين بدلا من معبر نصيب الذي تعطل العمل فيه قبل نحو 40 يوما. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، في تصريح صحفي ان المباحثات جارية مع الحكومة السورية بهذا الشأن، وانه قد تم اختيار السويداء السورية المحاذية للأردن من جهة الشمال الشرقي لاستقرارها الامني، وكونها تقع تحت سيطرة السلطات السورية. وجدير بالذكر ان الاقتصاد الوطني الأردني يمر بمنعطف يصفه المراقبون ب “الخطير”، في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة، ومحاولة “تنظيم داعش” السيطرة على محافظة الأنبار الحدودية مع الأردن، وإغلاق معبر نصيب الحدودي مع سوريا الذي كانت تنساب منه البضائع إلى سوريا ولبنان، حيث يقدر حجم التجارة بين الأردن وسوريا بنحو 200 مليون دولار سنويا.
مؤتمر دولي للشباب في الاردن
أعلن الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد عن النية في عقد مؤتمر دولي في الاردن عن دور الشباب في صناعة السلام في شهر آب القادم لتعزيز قدرات "الشباب صناع السلام"، مؤكدا علىأن "العالم اليوم يواجه أحد أكبر التحديات، والتحدي الأعظم أمام الأمن والسلام الدوليين هو الإرهاب والتطرف، والشباب هم أولى الضحايا"كما جاء في الكلمة التي ألقاها في مجلس الأمن، بعنوان "صون السلام والأمن الدوليين: دور الشباب في مكافحة التطرف العنيف وتعزيز السلام".
الامير الحسين قال إن الشباب هم الأكثر تأثيرا على واقع الأمور وعلى مستقبلها، والأكثر تَأثّرا بالحاضر وظروفه، وقد تجلى ذلك واضحا خلال الأحداث الأخيرة في المنطقة العربية واضاف: "أنا شاب ضمن تلك الفئة العمرية، وأشارك في حوارات عن جيلي وعن التحديات التي تواجهه ووجوب تمكينه. كثيرا ما يتم الحديث عن الشباب على أنهم شريحة مهمشة، واسمحوا لي بأن أقول إن الشباب ليسوا شريحة مهمشة، بل هم شريحة مستهدفة، مستهدفة لطاقاتهم الهائلة، لثقتهم بأنفسهم، ولأنهم قادرون على تغيير العالم".
احتفالية الاخوان المسلمين
أكد وزير الداخلية حسين المجالي انه لن يسمح لأي جهة او جماعة بتنظيم اي نشاطات او فعاليات عامة على الاراضي الاردنية نيابة عن جماعات خارجية تفرض اجندتها على الدولة الاردنية، وقال في تصريحات صحفية الخميس ان هناك "قوانين تضبط عمل التجمعات العامة والمهرجانات واولها الترخيص القانوني للجهة المنظمة للمهرجانات او التجمعات وعمليات التمويل الخارجي وذلك بما يتماشى مع الاطر التشريعية والقانونية المعمول بها"، والاشارة هنا واضحة لجماعة الاخوان المسلمين ومشكلات الانقسام الحاصلة بين جماعة مرخصة يقودها عبدالمجيد الذنيبات وقيادة قديمة غير مرخصة يقودها همام سعيد.
وجاءت تصريحات المجالي عقب تناقل بعض وسائل الاعلام انباءا عن احتفالية تنوي الجماعة تنظيمها في الاول من ايار القادم بمناسبة مرور 70 عاما على تأسيسها.من جانبها وردا على هذه التصريحات استبعدت جماعة الإخوان المسلمين أن تكون هي المعنية بهذه التصريحات، حسب قول الناطق الاعلامي لجماعة الإخوان المسلمين الذي أكد على الالتزام بقانون الاجتماعات العامة فيما يخص الإحتفالية الكبرى "سبعون عاماً من العطاء". وطالب معاذ الخوالدة الأجهزة الرسمية المختلفة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين إنجاح الإحتفالية المتوقع حضورها من حشود كبيرة. وأضاف بأن وزير الداخلية لم يذكر الجماعة بالاسم وإن ما ورد من تلميحات لجهات خارجية وتمويل خارجي لا تمت للجماعة بصلة لا من قريب أو بعيد، والجماعة ليست مقصودة بها.