اختتم رؤساء أركان جيوش الدول العربية اجتماعهم الأول، والذي عقد الأربعاء، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، فى إطار متابعة تنفيذ قرار القمة العربية، والتي عقدت فى شرم الشيخ نهاية مارس الماضي، وأقرت إنشاء قوة عربية مشتركة لصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب.
وأكد رئيس أركان الجيش المصري، الفريق محمود حجازي أن "القوة العربية المشتركة ليست موجهة ضد أحد، وإنما تهدف إلى محاربة الإرهاب، وصيانة وحماية الأمن القومي العربي، ما جعلها محل تقدير إقليمي ودولي".
وأكد حجازي على أنه لا يوجد شك فى أن "مسئولية حماية الأمن القومي لكل دولة عربية يقع على عاتق قواتها المسلحة داخل حدودها"، مشددا على أن "التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي الجماعي باتت متشابكة وتمتد عبر الحدود دون عائق، وان ما يدور فى أي بلد عربي من اقتتال داخلي أو افتئات على السلطة الشرعية، أو استفحال للتنظيمات الإرهابية بممارستها اللا إنسانية ، لا يمكن غض الطرف عنه، تحت وطأة الاعتقاد الخاطئ، بان تأثير هذه الآفات على اختلاف صنوفها ومسبباتها، لن يطال بقية الدول العربية بشكل مباشر أو غير مباشر".
وأعلن حجازي، والذي ترأس بلاده القمة الحالية، أن مشاركة رؤساء الأركان فى اجتماع فريق الخبراء العرب رفيع المستوى جاء من أجل اقتراح الآليات والإجراءات، وسبل تمويل هذه القوة وإتمام هذه المهمة خلال 4 أشهر قبل عرضها على مجلس الدفاع العربي المشترك.
وحدد رئيس الأركان المصري التحديات التي تواجه الأمن القومي فيما تتعرض له الدول العربية من مشكلات، وخطر الإرهاب الذي يستفحل كل يوم، مشيرا إلى أن هذه القوة لا يجوز لها التدخل دون طلب الدول الأعضاء.
وفي البيان الختامي لاجتماع رؤساء الأركان العرب قرر المجتمعون، تشكيل "فريق رفيع المستوى ليعمل تحت إشراف رؤساء أركان القوات المسلحة للدول الأعضاء، لدراسة كافة الجوانب المتعلقة بتشكيل القوة العربية، والإجراءات التنفيذية وآليات العمل والموازنة المطلوبة، فضلا عن الإطار القانوني اللازم لآليات عملها".
وجاء في الإعلان العربي "أن رؤساء هيئة أركان القوات المسلحة العرب استعرضوا خلال مداولتهم الأوضاع الراهنة فى المنطقة، وما تفرضه من تحديات خطيرة على الأمن القومي العربي خاصة المخاطر المترتبة على العمليات، والتي تنفذها المنظمات الإرهابية، وقد قرر رؤساء هيئة الأركان العربية ضرورة العمل الجماعي المشترك لإيجاد حلول عربية لقضايا المنطقة، وعلى أهمية تشكيل القوة العربية المشتركة لتمكين الدول العربية من التعامل بفاعلية مع التحديات الراهنة والاستجابة الفورية لمعالجة الأزمات التي تنشب فى المنطقة بما فيها عمليات التدخل السريع، وغيرها من المهمات ذات الصلة".