قضت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد صبرى يوسف، بمعاقبة الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، وعدد من قيادات الإخوان، بالسجن المشدد لمدة 20 عاما، وقضت المحكمة أيضاً بوضع المتهمين تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات وإلزامهم المصاريف.
وبين المحكوم عليهم مدير مكتب الرئيس الأسبق ومستشاره الأمني محمد البلتاجي، وعصام العريان من قيادات مكتب الإرشاد.
وفيما برأت المحكمة جميع المتهمين من تهم القتل العمد، فقد أعلنت نقابة الصحفيين المصريين أنها قررت التقدم بمذكرة عاجلة إلى النائب العام، المستشار هشام بركات، للمطالبة بالطعن بالنقض في الحكم الصادر ببراءة المتهمين فى القضية المعروفة بـ"أحداث الاتحادية" التى وقعت فى ديسمبر عام 2012، وعلى رأسهم الرئيس المعزول محمد مرسى من تهمة قتل المتظاهرين، وبينهم شهيد الصحافة المصرية الحسينى أبو ضيف.
ويعد الحكم على الرئيس الأسبق بتقدير المراقبين في القاهرة، حدثا تاريخيا لأنه يمثل أول حكم بالسجن على رئيس مصري بعد ثورة 25 يناير.
وتلقت جماعة الإخوان الحكم بتحريض على العنف، وتظاهرات متفرقة اتسمت بالعنف الشديد، وأصدر "المجلس الثورى" التابع للإخوان فى تركيا، بياناً جاء فيه أن، "الحكم الصادر لن يمر مرور الكرام، وبعد إصداره لن تهنأوا بالاستقرار"، على حد ما جاء في البيان ونقلته وسائل الإعلام المحلية المصرية.
وشهد الطريق الرئيس بين القاهرة والإسكندرية تفجير برج ضخم للكهرباء ما أسفر عن توقف الطريق لساعات.
وأصدر التحالف الداعم للإخوان في مصر بيانا دعا فيه إلى التظاهر والتصعيد ومواجهة ما وصفه بقوى "الإنقلاب".
وعلى صعيد آخر شهدت مصر الثلاثاء رحيل الشاعر المصري الكبير، عبد الرحمن الأبنودي، وكانت وصايا الأبنودى السياسية، والتى وجهها للحكومة وللرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي: ضرورة الإفراج عن شباب الثورة المعتقل سياسيا، وقال وقتها "افرجوا عن الشباب واحبسونا بدلهم".
كما قال الأبنودي في حوار نشر قبل أيام من وفاته (قلت للسيسى خلال لقائى به، "بينى وبينك شباب مصر وفقراؤها، وأوصيته بالاهتمام بقضية الفقراء بشكل خاص، وقلت له إن أهم ما فعله عبدالناصر هو أنه حافظ على قضيتين، كان أولهما فقراء مصر، وكل ما فعله من أجلهم، وثانيًا الشباب، وكيفية خلق أطر تنظيمية يتعلم فيها الانتماء من جديد، وأن يدرس الأدب والفن والثقافة والاقتصاد)، على حد تعبيره.
وتعد وفاة الأبنودي هي الحدث التاريخي الثاني الذي تشهده مصر خلال يوم واحد، نظرا لما أثرى به الأبنودي الثقافة والسياسة من مواقف ووجهات نظر حفزت ملايين من المصريين، وما زالت.