تشكو شركات محلية متخصصة في مجال السفر والسياحة مما وصفته بإستحواذ شركات سياحية أجنبية على قطاع السياحة الدينية في العراق.
وتقول مديرة شركة الهاني السياحية مها غانم علي إن السياحة الدينية هي الوحيدة الفاعلة في الوقت الحاضر، نظراً لتوقف المجالات السياحية الاخرى بسبب الاوضاع الامنية في البلاد، مبدية شكواها من استحواذ شركات غير محلية رفضت الكشف عن هوياتها على قطاع السياحة الدينية.
لكن عضوة لجنة السياحة والاثار في مجلس النواب ليلى خضر اشارت بشكل صريح الى وجود شركة ايرانية باسم (شمس الصباح) تحتكر نسبة كبيرة من قطاع السياحة الدينية في العراق، داعية الى اشراك الشركات المحلية المتخصصة في العمل السياحي الديني.
من جهتها اوضحت الخبيرة الاقتصادية ثريا الخزرجي أن وزارة السياحة والاثار لم تعمل طيلة الفترة السابقة بالشكل الذي يحفز على رفد البلاد بالواردات، ولفتت الى ضرورة وضع رسوم على سمة الدخول للسياحة الدينية.
الى ذلك قال وزير السياحة والاثار عادل الشرشاب في حديث لاذاعة العراق الحر أن العراق وايران ملتزمان بمذكرة تفاهم على السياح الايرانيين الذين يقصدون العتبات الدينية في العراق، موضحا أن للجانب الايراني الحق في اختيار شركاته وكذلك الجانب العراقي.
يشار الى أن السياحة الدينية في العراق شهدت توسعا وانتعاشا بعد عام 2003، إذ تشهد البلاد سنويا دخول ملايين السواح لزيارة العتبات الدينية من إيران ولبنان وسوريا وباكستان والهند ودول الخليج.