تداولت وسائل الاعلام الجمعة (17 نيسان) نبأ مقتل عزة الدوري احد أبرز اركان نظام صدام، واحد المطلوبين الـ 55 دوليا ، بينما عجّت مواقع التواصل الاجتماعي بصوره مقتولا دون التأكد من صحة الخبر أوالصور، بانتظار نتائج فحص الحمض النووي للجثة.
وبينما رحب سياسيون بمقتل الدوري، وعدّوها خطوة مهمة للنيل من اتباعه، وجدها آخرون حادثة طبيعية لن تغير في الامور شيئا. واوضح عضو التحالف الكردستاني شوان محمد طه: ان وجود عزة الدوري بالاساس لم يكن مؤثرا في المشهد السياسي العراقي، بعد ان اصبح حزب البعث المنحل في طي النسيان.
ودعا النائب عن تحالف القوى الوطنية خالد المفرجي الى ان يكون مقتل عزة الدوري مناسبة لتوحيد الصف الوطني، والابتعاد عن منطق الثارات، وتحقيق العدالة والمساواة لابناء الشعب العراقي كافة، معربا عن امله في ان يؤدي مقتله الى حسم المعركة ضد الارهاب.
في هذه الاثناء اكد النائب عن كتلة المواطن محمد اللكاش مقتل الدوري على يد عناصر الحشد الشعبي والقوات الامنية، موضحاان الدوري يعد حاضنة للارهبيين، وان مقتله سيؤدي الى تفكك العديد من الفصائل الارهابية المسلحة، التي تقاتل تحت إمرته، والى ضعفها ايضا، مشيرا الى دوره الفاعل في فصائل حزب البعث المنحل وحركة النقشبندية.
يشار الى ان عزة الدوري ولد عام 1942 في بلدة الدور بمحافظة صلاح الدين، وينحدر من خلفية متواضعة، وقد أصبح ناشطا في حزب البعث منذ أواخر العشرينيات من عمره، وتولى قيادة حزب البعث المحظور بعد اعدام صدام حسين عام 2006. وكان نائبا لمجلس قيادة الثورة في العراق في عام 2003 عندما دخلت القوات الامريكيةالعراق وأطاحت بحكم البعث.
وكان الدوري أبرز المسؤولين العراقيين السابقين ضمن قائمة الـ55 المطلوبين الذين لم يقعوا في قبضة قوات التحالف، وكانت الولايات المتحدة رصدت مكافأة بمبلغ عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى القبض عليه، ويقال انه كان يعاني من مرض سرطان الدم (اللوكيميا)، وبالتالي كان يحتاج إلى عمليات منتظمة لنقل الدم.