يعتقد مراقبون ان تنظيم داعش ربما يستهدف المزيد من مدن اقليم كردستان بعد ان وجهت اليه قوات البيشمركه ضربات قوية بدعم من التحالف الدولي.
وقال المحلل السياسي، الكاتب الكردي عبدالغني علي يحيى لاذاعة العراق الحر: لاشك ان التفجير الذي وقع الجمعة في ضاحية عنكاوا سببه تزايد العداء بين حكومة اقليم كردستان وتنظيم داعش الارهابي، لاننا نعلم ان البيشمركه وجهت ضربات مميتة الى داعش، سواء في سنجار، أو في اطراف الموصل، وكذلك في كركوك، ونتوقع لجوءداعش الى تكتيكات جديدة في عملياته الارهابية.
وكانت سيارة ملغومة انفجرت الجمعة (17نسان) في ضاحية عنكاوا ذات الاغلبية المسيحية واعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن العملية.
واعلن مصدر صحي في اربيل ان التفجير الانتحاري ادى الى مقتل شخصين يحملان الجنسية التركية.
ووجهت كل من رئاسة الاقليم وحكومته اصابع الاتهام الى تنظيم داعش في القيام بهذه العملية الانتحارية التي استهدفت مقهى يرتاده الاجانب ويقع مقابل القنصلية الامريكية في ضاحية عنكاوا.
وجاء في بيان رئاسة الاقليم: هذه الفعلة الشنيعة اشارة واضحة الى انكسار الارهابيين امام بيشمركتنا الابطال، وفشلهم في جبهات القتال لذلك يلجأ هؤلاء الى العمليات الارهابية ويحاولون ضرب الاستقرار.
واضاف البيان: نعدكم بان يثأر البيشمركه الابطال في جبهات القتال للدماء الزكية التي اريقت بغير حق لمواطنين عزل.
ودانت حكومة اقليم كردستان التفجير الارهابي واعتبرته دليل هزيمة عناصر داعش على ايدي قوات البيشمركه.
وجاء في بيان الحكومة: أن هذه الجريمة النكراء للإرهابيين، فضلاً عن إثبات وحشيتهم، تعتبر في الوقت نفسه دليلاً على هزائمهم أمام قوات البيشمركه، وصمود جماهير كوردستان. ان هذه الجريمة مثل اية جريمة أخرى للإرهابيين لن تزيدنا إلا عزيمة وقوة، للتصدي ودحر جبهة الإرهاب والظلام وتبديد أحلامهم الجهنمية.
وجاضاف البيان: نجدد التأكيد على أننا سنواصل ملاحقة ودحر الإرهابيين أينما كانوا.
الى ذلك اعلن سامان برزنجي مدير عام صحة اربيل ان قتلى العملية الارهابية هم اثنان ويحملان الجنسية التركية ونقل السبت جثمانيهما برا الى تركيا لتسليمها الى ذويهما.
واوضح برزنجي في تصريحه لاذاعة العراق الحر: القتيلان مواطنان من كردستان تركيا، وتوجه وفد من محافظة اربيل برئاسة طاهر عبدالله نائب المحافظ الى قضاء خبات لتوديع الضحيتين قبل نقل الجثتين الى نقطة ابراهيم الخليل لتسليمهما الى ذويهما.
اما عن المصابين فقال برزنجي: هناك مصابان لازالا في المستشفى اما الاخرون وعددهم ثمانية فقد غادروا المستشفى لتحسن حالاتهم.