من المقرر ان ينتهي فريق عمل أممي من بلورة مسودة نهائية للمبادرة الفرنسية الخاصة بحماية الأقليات المسيحية والأيزيدية وباقي المكونات المستهدفة في الشرق الأوسط، بما في ذلك إنشاء منطقة آمنة في سهل نينوى وسنجار في العراق.
وفيما تثني الباحثة العراقية بواشنطن الدكتورة كاترين ميخائيل على المبادرة الفرنسية، فانها تشير في بحث الى كون "التنظيمات الإسلامية المتشددة أقلية"، ذلك أن "الأغلبية المسلمة مسالمة لكنها صامتة، وترفض تسييس الدين، وتقبل العيش المشترك في إطار دولة مدنية، دولة القانون والمؤسسات"، مضيفةً في حديث لإذاعة العراق الحر:
"نظراً لكون هذه الأغلبية ضعيفة ولا تزال غير قادرة على الإمساك بزمام المبادرة لتوجيه العجلة بالاتجاه الصحيح، فأن السلام والاستقرار في الشرق لا يتحققان بالحلول العسكرية وحدها، ولذا فهي غير قادرة على تفكيك ذلك الفكر المنغلق الذي يدمر البشر والحجر والخشب والحديد".
وطالبت الباحثة ميخائيل المجتمع الدولي، ومن ضمنه جامعة الدول العربية، ومؤتمر الدول الإسلامية، اتخاذ قرارات قانونية وإجراءات حاسمة من خلال تبني حلولاً سياسية وثقافية وتربوية مناسبة، مضيفةً:
"تحل في السنة الحالية الذكرى المئوية لمذابح المسيحيين الأرمن عام 1915، واليوم وبعد مئة عام تعيش الأقليات وضعاً مأساويا مماثلاً، ما يدفع الآلاف منهم إلى الهجرة، الأمر الذي يشكل خسارة كبيرة للجميع وعلى رأسها شعوب الشرق الأوسط، كون الاقليات تمثل ثروة في المنطقة".