في هذه الحلقة من برنامج (المجلة الثقافية) وقفة عند تجربة تشكيلية نسوية عنوانها "تحولاتي 2015" للفنانة انوار الماشطة، ومرور على فلم سينمائي جديد يعمل المخرج الكردي بهمن قوبادي على اخراجه يتناول حياة اطفال من سنجار وكوباني في مخيمات اللاجئين، ومتابعة لانطباعات وآراء وافكار حول معرض اربيل الدولي للكتاب.
تحولاتي...تجربة تشكيلية نسوية
التجارب النسوية التشكيلية في العراق ليست قليلة اذا ما قورنت بحقول الابداع والثقافة الاخرى. ومن بين هذه التجارب التي تجسدت في معرض فني تشكيلي مؤخرا، تجربة الفنانة انوار الماشطة في معرضها الذي سمّته "تحولاتي 2015".
يتميز المعرض من النظرة الاولى بالاهتمام الذي اعطته الفنانة للون، فنراها تستخدم طيفا واسعا من الالوان لا تنحصر في مجموعة محددة او متقاربة، بل تتنوع ويطغى على الكثير منها الاحتفاء باللون بدرجاته الزاهية والقوية. الفنانة الماشطة من مواليد العراق 1975، وحاصلة على بكالوريوس تربية فنية فرع الرسم من جامعة بابل عام 2007، ولها العديد من المعارض الفنية الفردية والمشتركة.
نقص قاعات العرض الفني
تستضيف هذه الحلقة الفنان والاعلامي علاء الماجد الذي يرى ان دور المثقف مهمش في الحياة الثقافية والاجتماعية في العراق، مع اعتقاد ان المثقف يبقى هو المعني اساسا بالتصدي للمشاكل الفكرية والثقافية في البلاد. الفن التشكيلي العراقي له امتياز خاص حتى على المستوى العربي، ولكن يفتقر بشكل اساس الى وفرة القاعات الفنية التي يمكن ان تحتضن النشاطات والتجارب التشكيلية المختلفة. اما النقد الادبي والفني بوجه عام في العراق فيعاني من قلة النقاد بشكل لافت، والافتقار في معظم الحالات الى الاسس الرصينة.
اطفال لاجئون في فلم سينمائي
يستعد المخرج الكردي المعروف بهمن قوبادي لاخراج فلم جديد بعنوان "اصوات اطفال كوباني وسنجار" يصور معاناة الاطفال في هاتين المنطقتين بعد ان هربوا من مسلحي تنظيم "داعش"، كجزء من المعاناة العامة التي مر بها ابناء ونساء واطفال المناطق التي تعرضت لهجوم هذا التنظيم. ويتناول الفلم تفاصيل الحياة اليومية والتجارب الحياتية المختلفة التي مر بها الاطفال في مخيمات اللاجئين. وكان المخرج قوبادي اخرج افلاماً روائية حصل من خلالها على عدد من الجوائز، لكن عمله هذا يعتبر مختلفا عن اعماله السابقة. كما يتضمن مشروع الفلم زيارة عدد من المخرجين الى اقليم كردستان العراق وتركيا، والتعرف على اوضاع ويوميات الاطفال الموجودين في المخيمات، والقيام من خلال ذلك بتعليم الاطفال بعض اسس ومباديء السينما والتصوير.
يوميات معرض للكتاب
وقفة مع بعض يوميات واحاديث معرض اربيل الدولي للكتاب، للتعرف على مجرياته من زاوية مختلفة، وذلك من خلال تحقيق صحفي منشور في جريدة الاتحاد العراقية يبتديء بتصوير الانطباع العام عن المعرض الذي يمكن ملاحظته فيقول:
"يجمع العديد من زوار معرض اربيل الدولي على القيمة الثقافية التي اكتسبها الزوار، ليس فقط لما يعرضه المعرض من كتب حديثة في مختلف المجالات المعرفية والفكرية، بل من خلال البرنامج الثقافي الذي تم اعداده من قبل ادارة المعرض، الندوات والامسيات لنخبة كبيرة من الكتّاب والنقاد وهي فرص نادرة للتواصل وتبادل الخبرات الثقافية والمعرفية".
ثم يتوقف عند رأي آخر للاعلامي غازي حسن الذي يرى: "ان المعرض بافتتاحه كل سنة هو علامة على التواصل والتطور في المجال الثقافي وانعكاسه على الاقليم بشكل متميز، لأن الحركة الثقافية والمعرفيةستأخذ ابعادا في بناء الحضارة، فضلا عن ذلك فأن الدارسين والاكاديميين سيحصلون على زاد فكري ودعم لدراساتهم الاكاديمية من خلال المعرض وبكل الاتجاهات المعرفية للكتب ومتانة مضامينها، هذا ماسيساعد في النهوض الاكاديمي، رغم ان المعرض جاء في ظرف اقتصادي يمر به الاقليم وان دخل الفرد في تدنٍ لايمكنه من شراء الكتب الا حسب الحاجة القصوى"
اما نضال عبود مسؤول التوزيع لدار الكتاب العربي دمشق والقاهرة، وعن سؤال "كيف كان الاقبال على الكتب؟" فيقول : "ان الاقبال جيد جدا" ، ولاحظنا شراء كتب متنوعة ، وهذا يدل على وجود متابعين ولاسيما ان جمهور اقليم كردستان قرّاء جيدين ، وعن تنظيم المعرض فهو يتميز بتنظيم جيد وهذا يدل على التجارب لعدة سنوات في مجال معارض الكتاب، واما مشاركتنا في المعرض فاعتبرها تحدٍ في ظل الظروف، ونحن اردنا تحدي القوى الارهابية.