شهدت مناطق شمال شبه جزيرة سيناء سلسلة من العمليات الإرهابية، بدأت ظهر الأحد باستهداف مدرعة تابعة للقوات المسلحة المصرية، وتلاها اقتحام بمفخخة لقسم شرطة العريش، وتجاوزت أعداد المصابين في تقديرات مبدئية الأربعين مصابا، وقتل عشرة بينهم ضابطان أحدهما بالجيش، والآخر بالداخلية، ورقيب وسبعة جنود من القوات المسلحة.
وتبنى تنظيم أنصار بيت المقدس سابقا، (ولاية سيناء) حاليا، التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، تبنى المسؤولية عن الهجوم الإرهابي، كما تبنى عملية قنص مجند مصري في أحد الكمائن العسكرية شمال سيناء، وتوعد التنظيم الإرهابي بمزيد من الهجمات.
وكان شمال سيناء قد شهد تفجير مدرعة تابعة للجيش، وقال بيان للقوات المسلحة المصرية إن العملية أسفرت عن استشهاد ضابط، ورقيب، وأربعة من الجنود، وإصابة اثنين آخرين.
بينما اقتحمت سيارة مفخخة قسم شرطة ثالث العريش، عصر الأحد، ما أسفر عن إحالة المبنى إلى ركام، وفي تقديرات مبدئية أصيب 25 من المواطنين، و20 من جنود الشرطة، ولقي ضابط شرطة مصرعه في التفجير الانتحاري، إضافة إلى ثلاثة جنود، وقالت الداخلية المصرية إن عمليات إزالة الركام تتواصل، وتوقعت وجود مصابين جدد، مع الإشارة لى وجود أشلاء مختلطة بركام المبنى.
وحلقت طائرات سلاح الجو المصري من طراز f16، في سماء مدينة العريش، وتابعت مروحيات الأباتشي طلعاتها الاستطلاعية لتمشيط المنطقة، والبحث عن العناصر الإرهابية المتورطة في الحادث.
وكان وزير الدفاع المصري قد اعتمد ظهر الأحد حركة تنقلات استثنائية في صفوف قيادات القوات المسلحة المصرية، وتم بموجب الحركة تعيين اللواء أركان حرب محمد فرج الشحات، مديرا للمخابرات الحربية، وتعيين اللواء أسامة منير محمد ربيع، قائدا للقوات البحرية، إضافة إلى تعيين اللواء أركان حرب ناصر العاصي، قائدا للجيش الثاني الميداني، والذي يخوض عمليات مواجهة الإرهاب في سيناء.