بيروت
وجّهت القوى الأمنية ضربة نوعية للإرهاب، عندما نجحت بعد عملية ملاحقة في طرابلس في قتل المطلوبين أسامة منصور وأحمد الناظر وتوقيف المطلوب الشيخ خالد حبلُص.
ويعتبر هذا الإنجاز الأهم في طرابلس منذ بدء تنفيذ الخطة الأمنية في المدينة في نيسان من العام 2014، وتفكيك المجموعات الإرهابية في تشرين الأول من العام نفسه، خلال معركة التبّانة بين الجيش والمسلحين.
وقد حاك فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي إخراجا متقناً للعملية لعدم لفت النظر إليها. وسبقها بثُّ تقرير إخباري على شاشة أحد التلفزيونات المحلية يُظهر منصور وهو يقاتل مع المجموعات التكفيرية في سوريا، في حين كانت قوّة أمنية من الفرع تستعدّ للانقضاض عليه في عاصمة الشمال.
ولكن، ومع انتهاء أسطورة أسامة منصور، يبقى شريكه شادي المولوي متوارياً، وتُجمع الروايات على أنه موجود في مخيم عين الحلوة الفلسطيني في صيدا.
أما الشيخ حبلص فيشكل صيداً ثميناً جداً. ومن شأن الاعترافات التي قد يدلي بها أن تكشف المزيد من المجموعات الارهابية أو الخلايا النائمة.
وأشار بيان صادر عن قوى الأمن أن دورية قامت بتوقيف حبلص ليلاً في محلة باب الرمل في طرابلس، عندما كان داخل سيارة. وبعد وقت قليل توقّفت سيارة أخرى، وأطلق الشخص الذي كان الى جانب السائق النار في اتجاه الدورية التي ردّت بالمثل، فقُتل شخصان، تبيّن أنهما أسامة منصور وأحمد الناظر.
والجمعة، أوقفت مديرية المخابرات في الجيش سوريين في منطقة اللبوة في البقاع ينتميان إلى "جبهة النصرة".
وفي سياق أمني آخر، بدأت التحضيرات لانطلاق الخطة الأمنية الموعودة لبيروت وضاحيتها الجنوبية بعد العشرين من نيسان الحالي. وقد تقرر توسيعها الى خارج النطاق الاداري للمنطقتين، لتشمل في المرحلة المقبلة مناطق من جبل لبنان.