مع احتدام الصراع في مخيم اليرموك لللاجئين الفلسطينيين بسوريا، وفي الوقت الذي بدأت فيه فصائل فلسطينية الاستعداد لقتال داعش التي تسيطر على أجزاء كبيرة من المخيم، ومع تردي الأوضاع الإنسانية، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي عن قلقه الشديد إزاء الأوضاع الخطيرة والمتدهورة فى مخيم اليرموك لللاجئين الفلسطينيين، والذين يعانون من أزمة إنسانية قاسية فى ظل نقص فادح فى المواد الغذائية والأدوية والمحروقات.
وقال في تصريحات للصحفيين بالقاهرة، الخميس، إن جامعة الدول العربية ستقدم دعماً مالياً فوريا، ومواد غذائية للمخيم.
وطالب الأمين العام للجامعة العربية، بحماية اللاجئين والحفاظ على أرواحهم، معرباً عن تخوفه الشديد إزاء إمكانية استخدام القوة ضد اللاجئين الفلسطينيين، وأشار الأمين العام إلى أن استمرار الصراع داخل المخيم يعرض لاجئي المخيم بما فيهم الأطفال إلى أضرار بالغة.
وناشد الأمين العام جميع الأطراف الدولية والمنظمات الإنسانية ومنظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى التدخل الفوري وتقديم المساعدة للاجئين الفلسطينيين فى المخيم، طبقاً لاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 الخاصة بحماية المدنيين وقت الحروب، وميثاق حقوق الإنسان والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
إلى ذلك قال شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب الخميس، إن "هناك من زيف مفهوم الجهاد وعبث بعقول بعض الشباب مستخدما لافتات براقة تحمل تطبيق الشريعة وإقامة دولة الخلافة وضم الدول الإسلامية تحت راية واحدة باسم الجهاد في سبيل الله".
وشدد شيخ الأزهر، على أن "الجهاد إذا كان من أجل السيطرة على الآخرين كان جهادا في سبيل الشيطان، وإشباع رغبة النفس، وإذا كان من أجل التمدد في شؤون الآخرين، والتدخل في أمورهم وتقسيم الشعوب لشطرين لم يكن جهادا، وإنما نوع من التسلط والظلم"، على حد تعبيره.
وأشار شيخ الأزهر، إلى أن "القتال في الإسلام ليس لإلزام الآخرين بالدخول في الإسلام، وإنما ليرد اعتداءهم، أو ليحرر أناسا من طغاة فرضوا عليهم مذهبا معينا، كما هو الشأن في حالة الأقباط في مصر الذين رحبوا بالفتح العربي، لأنه خلصهم من طغاة حاولوا فرض مذهب معين عليهم"، مؤكدا أن القرآن الكريم قرر أنه "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ" "فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ" حيث أن الإسلام كفل للإنسان حرية الاعتقاد، ومنع قتاله لإلزامه بدين معين، وإذا كان القتال في الإسلام ليس لفرض الدين، فمن باب أولى ألا يكون لفرض مذهب من المذاهب، ويدل على ذلك كتاب النبي –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ قائلاً له: "أَسْلِمْ تَسْلَمْ، أَسْلِمْ يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ"، ولم يَقلْ له: إنْ لم تُسلم سأقاتلك"، على حد تعبير شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب.