في أطار الجهود التي يبذلها التحالف الدولي لمحاربة تنظيم (داعش) احتضنت منطقة البحر الميت الاربعاء(8 نيسان)أجتماعا لممثلي الدول المشاركة في التحالف شارك فيه المبعوث الرئاسي الامريكي الخاص للتحالف الدولي الجنرال جون ألين.
واعلن ان الهدف من الاجتماع هو متابعة تطورات الجهد الدولي لمحاربة داعش، ومراجعة اعمال اللجان الخمس المنبثقة عن الاجتماع الوزاري الذي عقد في 22 كانون الثاني الماضي في لندن، وخطط اللجان المستقبلية.
واوضح وزير الدفاع خالد العبيدي الذي شارك في الاجتماع، خلال مؤتمر صحفي عقده عقب انتهاء الاجتماع انه أطلع المسؤولين المشاركين على آخر التطورات الميدانية والعسكرية في العراق، وعلى الخطط العسكرية لعمليات تحرير مدينتي الموصل والانبار، فضلا عن شرح مفصل للانتهاكات التي رافقت عملية تحرير مدينة تكريت، التي جرت من قبل جماعات عراقية وصفها بـ"المدسوسة التي ارادت اثارة الفتنة".
وحول المباحثات التي أجراها مع الملك عبد الله الثاني قال العبيدي: تم بحث جهود الحكومة العراقية في محاربة الإرهاب، والتعاون الامني والعسكري بين البلدين، موضحا أنه طلب من العاهل الاردني العمل لتفعيل مقترح الحكومة العراقية حول أنشاء صندوق أعمار المدن المحررة التي تعرضت الى دمار كبير.
واكد العبيدي عدم مشاركة الجيش الاردني في معارك برية لتحرير الموصل والانبار، وان تحريرها سيتم باياد عراقية خالصة، مشيرا الى ان الاردن سيقدم دعما عسكريا ولوجستيا.
وأضاف العبيدي ان العملية العسكرية المقبلة ستكون لتحرير الانبار وبعدها الموصل، مشيرا الى ان تحركات القوى الوطنية: الحشد الشعبي وابناء العشائر في معارك تحرير المدينتين ستكون بأمرة وزارة الدفاع العراقية.
ويرى رئيس تحرير شبكة اخبار العراق الكاتب ضياء الكواز "ان الجيش العراقي غير قادر على حسم معركة تحرير الموصل، خاصة وانه غير متمرس على حرب المدن والشوارع،وستكون الحرب صعبة وطويلة الأمد، وربما تستمر لعدة شهور، وستنتج عنها خسائر كبيرة في الارواح والممتلكات، لاسيما وان مساحة المدينة وحجمها السكاني كبيرين ولايمكن مقارنتها بمدينة تكريت المحررة".
واعرب الكاتب، الاعلامي وميض التكريتي عن قلقه ومخاوفه من عدم التزام الحكومة العراقية بوعودها بتسليح ابناء العشائر في الموصل والانبار، وربط تحركات الحشد الشعبي بوزارة الدفاع العرقي.
وقال "في حال عدم وفاء الحكومة بتعهداتها فنحن مقبلون على كوارث انسانية".
وعزا الكاتب، المحلل السياسي شاكر الجبوري اسباب انعقاد اجتماعات التحالف الدولي في الاردن الى ثقل الاردن والنفوذ الذي يتمتع به في المنطقة العربية، فضلا عن انه يتمتع بعلاقات متميزة مع العراق في كافة المجالات.
واوضح "ان التحركات المكثفة للاردن مؤخرا جاءت من باب حرصه على تأمين حدوده الشرقية مع العراق لمنع تسلل العصابات الارهابية الى اراضيه".