شهدت مدينة النجف (الاربعاء) مراسم تشييع جثمان رجل الدين محمد بحر العلوم بمشاركة شخصيات سياسية ودينية ومثقفة اشادت بمواقفه الوطنية واثاره الفكرية.
وقال النائب جلال الدين الصغير في حديث لاذاعة العراق الحر خلال مراسم التشييع التي انطلقت من مسجد الشاكري الى مرقد الامام علي، ان بحر العلوم مع انه من عائلة علمية ودينية معروفة في داخل العراق وخارجه، الا ان له مواقف سياسية تذكر كانت تصب في مصلحة العراق وتحقيق سيادته امتدت من العهد الملكي وحتى عهد التغيير السياسي بعد 2003.
وينتمي بحر العلوم الى عائلة عُلَمائية معروفة في النجف لها دور كبير في التصحيح والتحقيق في اصول الدين، وبهذا الصدد يقول الشيخ علي النجفي نجل المرجع بشير النجفي ان ماحققته عائلة ال بحر العلوم يشار له بالبنان رغم خروجه من العراق في الفترات السابقة بسبب مواقفه السياسية، اذ لم يمنع ذلك من مساهمته في التاليف والمتابعة بما يخدم طلبة العلوم الدينية.
اكاديميون ومثقفون شاركوا في التشييع اوضحوا ان لبحر العلوم دوراً في الفكر والادب بالاضافة الى مواقفه السياسية، اذ اختير في ستينات القرن الماضي رئيساً لجمعية رابطة الادب والفكر في النجف، ويشير استاذ الفكر الاسلامي في جامعة الكوفة الدكتور عبد الامير زاهد الى ان محمد بحر العلوم يعد نقطة توازن بين الفكر والثقافة.
وكانت عائلة العلامة الراحل محمد بحر العلوم اعلنت (الثلاثاء) وفاته عن 88 عاما كان قد دخل قبلها في مرحلة صحية حرجة اثر إصابته بمرض عضال..
