يقول ناشط في مجال حقوق الإنسان ان عمليات القمع التي تمارسها قوات الأمن والشرطة الإيرانية ضد تجمعات المحتجين الأهوازيين في مناطق واسعة غرب البلاد، تفاقمت تحت تعتيم إعلامي صارم، بُعيد الإعلان عن التوصل في نهاية الأسبوع إلى إتفاق إطار بشأن برنامج طهران النووي بين إيران ودول (5+1).
ويضيف مسؤول منظمة حقوق الإنسان الأهوازية في أوروبا صالح الحميد في حديث لإذاعة العراق الحر ان منظمات حقوقية عديدة تقوم بالتواصل مع هيئات طلبة الجامعات، وقادة المجتمعات المدنية، ونشطاء من الشعوب غير الفارسية في إيران، من أجل إبلاغ المحافل الدولية بموجة الإعتقالات الجماعية الجديدة في الأهواز ومحيطها.
ويكشف الحميد النقاب عن سلسة هجمات شنتها عناصر من الأمن الإيراني على تجمعات شبابية إحتجاجية في مناطق عديدة من الأهواز، مشيراً الى ان العديد من الشبّان وشيوخاً من قبيلة كنانة تم إعتقالهم في حي الثورة بداية الأسبوع الحالي، وان مصيرهم لا يُعرف لغاية الآن.
ويضيف الناشط الإيراني أن مراسم تشييع المواطن يونس عساكرة الذي قام باحراق نفسه أمام بلدية المحمّرة إحتجاجاً على مصادرة مصدر رزقه، إنقلبت إلى تظاهرة إحتجاجية ضد ما وصفه بـ"سياسة القمع والتهميش وسرقة النفط والمياه"، مشدداً على ان سلطات النظام باتت تخشى، بعد إتفاق لوزان، من إمكانية تسرب قضية حقوق الإنسان لشعوب غير الفارسية، وبخاصة الشعب العربي الأهوازي، إلى المحافل الأميركية والدولية.