في زاوية رسائل المستمعين، يعتب المستمع محمد السعيدي من ديالى على وزارة الثقافة لعدم تكريمها عدداً من الفنانين الراحلين كالفنان سعدي البياتي الذي أجاد الغناء العراقي الأصيل. ونحن بدورنا يا صديقنا محمد نذكر المستمعين بأبرز أغاني الفنان سعدي البياتي من خلال أثير إذاعة العراق الحر.
مستمع لم يذكر اسمه وينتهي رقم تليفونه بـ 913 كتب لنا:
كالولي لا تحب والحب تعب بي، كلت قلب المحب يحمل أذية
تبتلي وتسهر العيون، كلت للسهر عندي قابلية
كالو بي تهم وتنسى دنياك
كالو تنسى وتمتحن بي
كلت امتحن باليمتحن بي
كالو نخاف عليك ينسى التعب ويعوفك
كلت لو عاف أموت وهاي هيه
المستمع علاء من الجرف يقول في رسالته إنه مهجر ويناشد الحكومة والشرفاء بإرجاع المهجرين إلى مناطقهم، ويشير إلى أنهم ملوا هذه العيشة الصعبة.
المستمع عقيل من بغداد يشكو من كثرة الزحام في سيطرة بوابة بغداد ديالى نتيجة تحويلة السيطرة المهدمة، ما يؤدي إلى بطء التحرك وسير المركبات.
جواد وادي: رأيت العراق وهو يتحول إلى مزبلة
يقول الشاعر والكاتب المسرحي العراقي المغترب جواد وادي أنه اختار المغرب كوطن بديل بعد تعرضه للتنكيل والإهمال إبان نظام البعث في العراق.
وفي لقاء أجرته الزميلة هبة نبيل في المغرب، ذكر وادي أسباب هجرته قائلاً: "اخترت المغرب بسبب العنف والمعاملة السيئة التي كنت أعامَل بها، حيث خرجت من العراق إلى الجزائر لمدة سنة وعملت هناك أستاذاً للغة الإنكليزية لكن بتوجيه من سياسة البعث في الجزائر تم إلغاء عقودي، فتوجهت حينها إلى المغرب عام 1978 وعملت من جديد أستاذاً للغة الإنكليزية واستمررت بالعمل إلى عام 2010، بعدها أحلت إلى التقاعد والآن أنا متفرغ للكتابة والترجمة".
سألناه عما إذا زار العراق بعد سقوط النظام فأجاب: "قمت بثلاث زيارات، أولها عام 2010 بدعوة من وزارة الثقافة لحضور ملتقىً لمنظمات المجتمع المدني، والثانية عام 2012 بدعوة من مهرجان المربد، وآخرها عام 2013 أيضاً بدعوة من منظمات المجتمع المدني".
ولما طلبنا منه أن يصف شعوره لحظة دخوله العراق، أجاب وادي: "حقيقة كتبت عدة مقالات في هذا المجال، كانت لحظة صعبة ولا توصف، حين رأيت العراق وهو يتحول إلى مزبلة وإهمال وفقر وغياب البنية التحتية وللأسف انحدار فظيع لم نكن نتوقعه."
وفي معرض حديثه عن دواوينه الأربعة والتي كان أولها تراتيل بابلية، قال لنا: "هي نصوص سبعينية، حين بدأت الكتابة الشعرية الجادة – أو لنقل المقبولة – في السبعينات، وكنت مقلاً جداً في إنتاجي بسبب تفرغي الكامل للسياسة على حساب الكتابة، وبالتالي قمت بكتابة الديوان في المغرب".
ورداً على سؤالنا عن تجربته في الترجمة المسرحية، قال وادي: "لدي مسرحيتان قمت بترجمتهما، الأولى جمال الخفي والثانية عيون القلب، أرسلتهما إلى الكويت وأنا في اتظار الموافقة بأن تخرج ضمن سلسلة المسرح العالمي".