أكد كل من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري على ضرورة الإعتدال ونبذ الطائفية خلال عمليات تحرير المناطق والمدن التي يسيطر عليها مسلحو تنظيم "داعش".
جاء ذلك خلال زيارة قام بها الجبوري الى مدينة النجف (الاحد) على رأس وفد برلماني ولقائه الصدر الذي قال خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد في مقر اقامته في المدينة انه سوف يعمل على إعادة الحياة الطبيعية الى المناطق المحررة، خصوصاً في محافظة صلاح الدين. واضاف: "اعاهد اهالي المناطق المحررة وعلى رأسهم اهالي تكريت ان ترجع المدينة لهم ولن تكون هناك اعمال نهب او اعمال طائفية وسيرجع الجميع الى هناك وسنسعى الى اعادة البنى التحتية والاعمار والبناء خاصة بعد خروج الدواعش منها ونامل ان يكون الاعتدال منتصرا في جميع المناطق".
من جهته قال الجبوري ان "خروقاً حصلت في المناطق المحررة وحاولت ان تجهض الانتصارات التي تحققت من قبل الجيش والقوات الامنية والحشد الشعبي والعشائر"، مشيراً ان "هناك ممارسات سلبية في هذا الاطار تبعتها اعمال سلب ونهب"، موضحا ان "لجان شكلت في هذا الاطار وان القانون سيأخذ مجراه".
وأضاف الجبوري: "لكن الحقيقة ينبغي ان لا تصرفنا هذه الاعمال عن النظر الى الانجاز الكبير في تحرير تكريت والرغبة في تحرير الانبار ونينوى وان من يسيئ يحاسب وفق القانون والاعراف الطبيعية ".
وتضمن اللقاء التباحث في الوضع العام للبلاد وكذلك الاوضاع في المنطقة وحول اوضاع اليمن اوضح الصدر ان هناك مخاوف من امتداد العاصفة ليس فقط الى العراق بل الى المنطقة اجمع، وأشار "ان ما يحصل تصعيد غير مسبوق وهو تصعيد طائفي غير مقبول، وندعو جميع الاطراف وعلى رأسهم السعودية والجمهورية الاسلامية الى تهدئة الوضع ولملمة الشمل وانها الصراعات الطائفية التي تعصف بالشعوب ونطلب ان تكون الشعوب فداء لحكامها تسقط الدول وتبقى الشعوب لان الشعوب دائما على حق".
وتعد زيارة رئيس مجلس النواب الى النجف الاولى من نوعها بعد تسلمه منصبه الاخير، وتضمنت الزيارة ايضا زيارة الحكومة المحلية ولقاء المسؤولين جرى فيها التباحث عن كيفية النهوض بالمحافظات غير المنتظمة باقليم في ظل الظروف الحالية واهم المعوقات التي تعيق عمليات الاعمار والبناء.