يقول مواطنون ان فتى يبلغ من العمر 13 عاماً اقدم على لانتحار شنقاً في مخيم معسكر سعد للنازحين قرب مدينة بعقوبة، جراء تعرضه الى ازمة نفسية حادة.
وذكر شهود عيان ان الفتى (إبراهيم ملكوط)، من نازحي قرية نوفل التابعة لقضاء المقدادية، ويسكن حاليا مع عائلته في كرفان وسط مخيم النازحين في معسكر سعد شمال بعقوبة، وجد مساء امس (السبت) مشنوقاً.
ويبين الناشط عبد الرحمن عبد الله الذي يسكن بالقرب من منزل الفتى، في مقطع فيديوي بثه على شبكات التواصل الاجتماعي ان الفتى كان يعاني ازمة نفسية حادة، وانه اقدم على الانتحار بعد ان يأس من العودة الى قريته. ونقل عبد الله عن مقربين من الفتى ابراهيم قولهم انه كان يرفض خلال الايام الاخيرة اللعب مع اقرانه، وانه كان يعاني ازمة نفسية لعدم السماح لعائلته من العودة الى قرية نوفل.
وتعاني الاف العائلات النازحة والتي تسكن في مخيمات النازحين في قضاء خانقين وبعقوبة بالاضافة الى عائلات اخرى توزعت على مناطق داخل وخارج المحافظة، صعوبة الظروف المعيشية والنفسية.
ويشير مسؤولون ومواطنون الى انه لم يُسمح للنازحين وحتى هذه اللحظة من العودة الى ناحيتي جلولاء والسعدية والى قرى نوفل والهارونية وسنسل ومنصورية الجبل شمال قضاء المقدادية، مؤكدين ان القيادات الامنية لم تسمح للنازحين بالعودة الى ديارهم، دون معرفة الاسباب.
ويقول عدنان الكروي، احد شيوخ العشائر في المحافظة، ان المطالبات باعادة النازحين الى منازلهم لم تُجدِ نفعاً، وان الاف العائلات لاتزال تقاسي ظروفا معيشية ونفسية قاسية في مخيمات النازحين.
ويقول رجل الدين احمد سعيد ان الكثير من النازحين لم يعودوا الى مساكنهم، بعد مرور اكثر من شهرين على خلو المحافظة من مسلحي تنظيم "داعش"، مشيراً الى انه يرافق ذلك ازدياد حالات الخطف والقتل والتي تنفذ على يد مليشيات مسلحة، وقال ان مجلس المحافظة ظل صامتا ازاء ما يحدث لاهالي المحافظة.