انتقد اعضاء في مجلس محافظة البصرة ومواطنون المشاريع التي تنفذ في المحافظة، مواصفين اياها بالترقيعية على الرغم من الاموال الطائلة، التي انفقت عليها.
وقال عضو مجلس المحافظة ناظم نمر ان هدرا في المال العام يمارس منذ سنتين على صعيد المشاريع التي اعلن عنها في المحافظة.
واوضح نمر ان العديد من المشاريع نفذت، بينما تم رفعها من جديد بعد شهرين، لتنفيذ مشاريع ثانوية فيها، وهذا يعتبر هدرا في المال العام.
واشار الى ان هناك دراسات وتصاميم لمشاريع عام 2015 تم اعدادها من قبل الحكومة المحلية، بينما سبق لشركة هيل انترناشيونال الامريكية، المتخصصة في ادارة المشاريع، ان قدمت الدراسات اللازمة لنفس المشاريع.
وقال رئيس لجنة التخطيط نشأت المنصوري ان مشاريع البنى التحتية او البنى القشرية أي ما يخص اعمال التبليط والاكساء التي تنفذ في المحافظة ليست بمستوى الطموح، مشيرا الى ان التلف ظهر على تلك الاعمال بعد انجازها باشهر قليلة، ما يؤكد فشلها، موضحا انه لا بد من تنفيذ مشاريع بمواصفات عالية، وعمر تشغيلي اطول بضمان الجودة.
الى ذلك أكد نائب رئيس الوزراء بهاء الاعرجي ان الحكومة الاتحادية تدعم البصرة، وتمنحها الاولوية في استثمار المشاريع، موضحا ان هناك فقرة في الموازنة العامة منحت المحافظة حقها في الاستثمار استثناءا من القوانين، مؤكدا ان موارد الدولة في هذه الفترة وفي العام المقبل لا تمكنها من اقامة مشاريع كبيرة على حد قوله.
من جهة اخرى انتقد مواطنون مشاريع البصرة وزيارات المسؤولين المتكررة للمحافظة واعتبروها لا تغير في وضع البصرة شيئاً، ودعوا الى جلب شركات استثمارية كبيرة لتنفيذ مشاريع البنى التحتية، التي تمر بأسوأ حالاتها.
يذكر ان مجلس المحافظة أقر مؤخرا عددا من المشاريع منها الطريق الحولي للمحافظة، وربط جسر خالد بمنطقة الكباسي في قضاء شط العرب، كمرحلة اولى لمشروع بكلفة تقدر بـ 100 مليار دينار، فضلا عن مشاريع تطوير الشوارع المحورية الرئيسية (الاولمبية والجزائر والتنانير) بكلفة تقدر بـ 102 مليار و830 مليون دينار عراقي وتأهيل شوارع المستشفى العسكري والساعة بكلفة تقدر بـ 53 مليار و767 مليون دينار وتنفيذ البنى التحتية المتبقية في المعقل والعشار والخليج والرباط بالاضافة الى مشروع اعداد دراسات وتصاميم لقطاعات مختلفة في المحافظة وتنفيذ مجسر الكزيزة بكلفة 65 مليار و567 مليون دينار ومجسر الموفقية بـ40 مليار ومجسر تقاطع التأميم بـ121 مليار و203 ملايين دينار عراقي .