اعلن جورج بوستن Gyorgy Busztinنائب الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق، ان الامم المتحدة بصدد وضع خطة لمرحلة ما بعد تحرير المناطق التي يسيطر عليها ما يعرف بالدولة الاسلامية (داعش).
ودعا المجتمع الدولي الى تقديم المساعدات للنازحين العراقيين على غرار ما حدث للنازحين السوريين.
وفي تصريح خص بها بوستن اذاعة العراق الحر قال "نحن حاليا بصدد وضع خطط عريضة للمرحلة القادمة، اي مرحلة ما بعد تحرير المناطق التي يحتلها الارهابيون. ونرى ان الدور الاساسي لاعادة الامن والاستقرار الى ربوع العراق يقع على عاتق الحكومة العراقية، ونحن نقدم كل الدعم لها ولكن للمجتمع الدولي ايضا دور لايستهان به".
ودعا نائب الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق المجتمع الدولي تقديم المساعدة للوكالات الدولية التابعة للامم المتحدة للكي تتمكن من مواصلة تقديم الخدمات للنازحين العراقين، على غرار ما حدث في مؤتمر المانحين الذي عقد بدولة الكويت قبل اسبوع، لتقديم الدعم للنازحين السوريين واضاف: نريد ان تكون هناك يقظة مماثلة باتجاه العراق لانه لايعقل ان يترك العراق هكذا في هذه المحنة. ونطلب من المجتمع الدولي تظافر الجهود من اجل تغطية البرامج التي تقدمها وكالات الامم المتحدة لأن السيولة لدى الوكالات ضعيفة، وبحاجة الى منح جديدة، وخاصة خلال الفترة القريبة المقبلة، لان هناك بعض الوكالات الاساسية مثل منظمة الصحة العالمية ومنظمة الغذاء العالمي لا تستطيع ممارسة دورها مالم تكن هناك تغطية لبرامجها".
كما دعا بوستن الحكومة العراقية الى السيطرة على زمام الامور في المناطق التي تم طرد داعش منها، ومنع حصول انتهاكات ضد حقوق الانسان فيها، موضحا قوله :دورنا هو تنبيه كل الجهات بان حقوق البشر لاتتجزأ، وانها واحدة، ويجب ان نعطي الضمانات للجميع، سواء أكانوا خارج او داخل المناطق التي اجتاحها الارهاب. ومن المهم ان نرى عزيمة من الحكومة في ممارسة السيطرة الكاملة على كل من يشارك في التحرير ونناشد الحكومة القيام بهذا الدور".
ويرى مراقبون اهمية دور الامم المتحدة في العراق وبالاخص في مجال تقديم الدعم والمساعدة للنازحين، مؤكدين ان المشكلة التي ستواجه العراق بعد طرد داعش هي كيفية اعادة النازحين الى ديارهم.
وبهذا الصدد يقول المحلل السياسي، العضو السابق في مجلس النواب العراقي شوان محمد: نحن في العراق بحاجة الى دور الامم المتحدة بخصوص مسالة النازحين، لان المشكلة ليست دحر الارهابيين، وانما هناك مشكلة النازحين، وعلى الامم المتحدة المساعدة على كيفية اعادتهم، وبعدها كيفية حمايتهم.