اعرب سياسيون عراقيون ومتابعون للشأن السياسي عن قلقهم من تداعيات الحرب التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية على اليمن.
وتوقع هؤلاء أن تكون تداعيات الحرب خطيرة على المنطقة العربية وعلى العراق بوجه خاص وقد تؤدي إلى انقسام طائفي وسياسي ومجتمعي حاد بين مؤيدي هذه الحرب والرافضين لها.
الكاتب الصحفي حمزة مصطفى توقع ان تتوتر العلاقات بين الاحزاب السياسية العراقية نظرا لتعدد الولاءات وغياب البوصلة التي ترشدهم الى تلاحم وطني، مشيرا الى اهمية تبني موقف موحد يتماشى مع موقف الحكومة لاحتواء الاحتقان الطائفي الذي قد يسببه تعدد المواقف.
وتمنى أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد الدكتور أحسان الشمري أن تتحلى القوى السياسية العراقية بالعقلانية السياسية في هذه المرحلة الحرجة، التي تمر بها المنطقة العربية، معربا عن أمله في ان تدرك الأحزاب السياسية خطورة الأزمة، وان تتجه لضبط ايقاعها الداخلي، بما ينسجم مع القلق من التهديدات الخارجية، التي قد تضعف الجبهة الداخلية، التي تتوحد اليوم لمحاربة التنظيمات المسلحة المتطرفة.
واشار عضو ائتلاف دولة القانون سعد المطلبي، الى وجود حراك مثمر عبر عقد اجتماعات متعددة للأحزاب السياسية من مختلف التواجهات لقراءة الوضع العربي الراهن، وتحديد اولويات المصلحة الوطنية، لتجنب وقوع العراق في انقسامات مجتمعية وطائفية، منبها الى خطورة ما تتناقله بعض وسائل التواصل الاجتماعي من اراء وتصريحات لسياسيين عراقيين يقفون مع الحرب على اليمن، ويعلنون عن انتماءهم الطائفي دون النظر إلى خطورة هذه التصريحات على مستقبل السلم الأهلي في العراق.