يرى مراقبون ان مرحلة ما بعد تحرير تكريت ليست بالمرحلة السهلة، إذ لابد من مسك الارض جيدا، وتسهيل عودة النازحين الى ديارهم، واعادة تاهيل مناطقهم لتكون صالحة للعيش بعد الدمار الذي لحق بها.
وابدى سياسيون خشيتهم من عودة مسلحي (داعش) الى تكريت، لاسيما وان المعارك مع داعش ما زالت مستمرة في محافظات اخرى.
واكد عضو لجنة الامن في مجلس النواب حامد المطلك ان تحرير تكريت هي معركة من معارك عديدة تخوضها القوات الامنية، وان النصر النهائي لم يحسم ضد داعش.
ودعا المطلك الى الحيطة والحذر من خروقات قد تحصل في تكريت، وتحيل النصر الى خسارة كما حصل في مناطق اخرى سابقا، مشددا على ضرورة التعاون مع ابناء المناطق المحررة، إذ هم اقدر على مسك الارض، والوقوف ضد اية خروقات.
ودعا المطلك الى ضرورة الحذر من اخطاء فردية قد تسيء الى عناصر الحشد الشعبي والقوات المسلحة.
وتوقع المحلل الامني رحيم الشمري ان لا تبقى القوات الامنية او الحشد الشعبي في تكريت بعد تسليم المناطق المحررة الى الاهالي من ابناء العشائر والشرطة المحلية.
ودعا الخبير الامني احمد الشريفي، في المرحلة الانتقالية هذه، الى ضرورة ان يتصدى لواء الشهيدة امية جبارة الذي تشكل من ابناء صلاح الدين لمسك الارض، واقامة نقاط تفتيش تمهيدا لعودة النازحين، موضحا ان هذه الخطوة ستنفذ في الانبار عن طريق لواء الشهيد احمد صداك الدليمي، الذي يتالف من السكان المحليين القادرين على مسك الارض، ومعرفة مواطنيهم، ومن كان متورطا مع (داعش).
وقال الشريفي ان ما حصل في ديالى من خرق امني بعد تحريرها لن يتكرر في صلاح الدين ولا في الانبار.