بمناسبة حلول رأس السنة الاشورية - البابلية (اكيتو)، طالب المئات من المسيحيين في وقفة احتجاجية أمام مكتب الامم المتحدة في اربيل، الاربعاء، بتوفير حماية دولية لهم في منطقة سهل نينوى ووقف نزيف الهجرة من ابنائهم الى خارج البلاد.
ورفع المحتجون اعلام التيارات والاحزاب السياسية المسيحية وشعارات مكتوبة باللغات الانكليزية والكردية والعربية تطالب بحقوقهم والاسراع في تحرير مناطقهم من مسلحي تنظيم "داعش" الذين قاموا بطرد المسيحيين من مدينة الموصل والبلدات الاخرى في سهل نينوى بعد سيطرتهم عليها الصيف الماضي والاستيلاء على منازلهم وكنائسهم وهدم بعض منها.
وقال رئيس حزب بيث نهرين الديمقراطي روميو هكاري ان المتحجين سلموا مذكرة الى مكتب الامم المتحدة تتضمن مجموعة مطالب من منظمات انسانية وخيرية لمساعدة الشعب النازح، مضيفاً في حديث لاذاعة العراق الحر:
"هناك اكثر من مائتي الف شخص نازح من سهل نينوى والموصل بعد مجيء إرهابيي داعش يعيشون في ازمة انسانية صعبة.. نطالب تلك المنظمات بمساعدتنا والاستعجال في تحرير مناطقنا لعودة المهجرين والنازحين، وكذلك هناك مطلب رئيي باقامة منطقة آمنة في سهل نينوى تحت اشراف الحماية الدولية لحين تمكين شعبنا من مقاومة الاعداء".
الى ذلك قالت رئيسة كيان ابناء النهرين كلاويز شابو انهم يطالبون ايضا بوقف هجرة المسيحيين الى الخارج، واضافت قائلة: "نطالب بالاسراع في انقاذ المسيحيين في الخابور ايضاً لان الوضع متأزم هناك، وايضا اعمار البنى التحتية لان القرى مدمرة في سهل نينوى من قبل الارهابيين، والمطالبة بحماية وجود شعبنا، والحد من وضع الهجرة لابناء شعبنا، والنقطة الرئيسة التاكيد على قرار مجلس الامن الذي يخص تخصيص منطقة امنة للاقليات في سهل نينوى".
وعن الاسباب التي تدفعهم الى المطالبة بحماية دولية لمناطقهم قالت شابو: "للاسف الشديد العراق منذ فترة يمر بازمات، وخلال كل ازمة الاقليات تدفع الضريبة وتصبح ضحية، والذي حصل بالنسبة لنا انه انعدمت الثقة لان الموصل وسهل نينوى سلم بدون قتال، وقادة البلاد لا يستطيعون حمياتنا ويقولون لنا ان كل الشعب العراقي مهدد ولكن المسيحيين وحتى الايزيديين كلهم هاجروا لانهم غير محميين".
وشارك عدد من النازحين الى مدينة اربيل في هذه التظاهرة الذين تمنوا ان تستقر الاوضاع ويعودوا الى المناطق التي نزحوا منها، بينم المواطنة دورا زيا التي نزحت قبل سنوات من مدينة بغداد، وقالت لاذاعة العراق الحر: "نريد منطقة امنة ولا نريد الهجرة ونريد العيش بامان وسلام وانا نزحت قبل سنوات من بغداد ولكن بعون الله سوف نرجع".
وبمناسبة راس السنة الاشورية – البابلية واعياد اكيتو، وجّه رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني رسالة تهنئة الى الاشوريين والكلدانيين والسريان في كردستان والعراق طالبهم فيها البقاء في البلاد والتخلي عن فكرة الهجرة، ووعدهم بتقديم الدعم والحماية لهم.