تقول اللجنة العليا للتعريف بالابادة الجماعية في اقليم كردستان ان جهوداً ستبذل للتعريف بالقضية الايزيدية على انها عملية ابادة جماعية (جينوسايد) على المستوى الدولي.
ويؤكد عضو اللجنة حسين قاسم حسون وجود خطة على ثلاث مستويات، مضيفاً: "يتعلق الأول بالمستوى الجنائي والقضائي، اذ ستقوم اللجنة بجمع اكبر عدد ممكن من الوثائق والشهود حول الجرائم التي ارتكبها مسلحو تنظيم "داعش" مثل المقابر الجماعية وما شابه، اما المستوى الثاني فهو اننا سنستمر بالتواصل مع الحكومة الاتحادية في بغداد من اجل تفهم هذا الملف للتدخل في جلب محكمة الجنايات الدولية الى هنا والتعاطف مع ما تعرض اليه الايزيديون في العراق، والمستوى الثالث الذي سنعمل عليه هو تكثيف الحملة من اجل الضغط على المنظمات العالمية والجهود الدولية من اجل رفع هذا الملف الى محكمة الجنايات الدولية ومن ثم التعريف بها كقضية ابادة جماعية".
ويلفت حسون الى ان هناك العديد من المقابر الجماعية التي تم اكتشافها لحد الان في منطقة سنجار، مضيفاً: "تم اكتشاف عدد من المقابر الجماعية في الجزء الشمالي لجبل سنجار، الا اننا متأكدون بان هناك عددا اكبر منها في الجانب الجنوبي للجبل والذي يسيطر عليه حاليا مسلحو تنظيم داعش".
من جهته اوضح الباحث التاريخي ارشد حمد من جامعة دهوك ان الشعب الايزيدي بحاجة ماسة الى تثبيت هذه القضية على المستوى الدولي لتثبيت حقوقهم الدينية والقومية من جهة، وتعويضهم من جهة اخرى وتوفير الحماية الدولية لهم مستقبلا، وخاصة ان الايزيدون في تاريخهم قد تعرضوا لحملات ابادة عديدة لذلك من حقهم ان لا يثقوا بالاجهزة الامنية في العراق واقليم كردستان ايضا وطلب الحماية الدولية.
واوضح حمد ان القرار الذي صدر من حكومة بغداد في الفترة الاخيرة بخصوص ما جرى في سنجار باعتبارها قضية ابادة جماعية، وقال هو قرار سياسي اكثر مما هو قانوني لأن القرار صدر من مجلس الوزراء وليس من المحكمة الاتحادية الا ان هذا ايضا خطوة جديدة للحقيق في مسار هذه القضية بشكل اوسع.
من جهتها، توضح الناشطة المدنية سوزان سفر انه من الضروري الاستعانة بالمختصين في هذا المجال وتشير الى ان هناك انواعاً مختلفة من الجرائم التي تعرض اليها الايزيديون وخاصة النساء لذلك فان على المرأة ان تساهم في هذا الموضوع ويكون لها دور فيه سواء في التعريف بمسألة الإبادة الشاملة او ان تحضر كشاهدة في المحافل الدولية.
يذكر ان الايزيدين هم بقايا ديانة مثرائية قديمة تسكن في مناطق سنجار وشيخان بين محافظتي دهوك والموصل ومعبدهم الوحيد هو معبد لالش.