قالت قيادة شرطة كربلاء إن جرائم السرقة تتصدر أنواع الجرائم الأخرى في المحافظة، وأعلنت عن تسجيل ارتفاع ملحوظ فيها.
ولفت الناطق باسم قيادة الشرطة العقيد أحمد الحسناوي إلى ان لجنة في قيادة الشرطة تدرس اسباب هذه الظاهرة، لكنه اشار الى أن الفقر قد يكون عاملاً اساسياً وراء ارتفاع هذا النوع من الجرائم.
ومع أن قيادة شرطة كربلاء توزع مفارزها في مختلف انحاء المدينة غير أن عمليات السرقة ما زالت تحدث، لكن مفارز الشرطة تمكنت في مرات عديدة من مطارة الفاعلين وإلقاء القبض عليهم، ويشير الحسناوي الى ان بعض حالات السرقة قامت بها عصابات ولم تكن سلوكيات فردية.
وتواجه الجرائم بشكل عام بالتنديد والإدانة، غير أن بعضاً ممن يعيشون ظروفا معيشية صعبة يعتقدون أن عدم العدالة في توزيع الثروة وانتشار الفساد في الأوساط السياسية والإدارية عاملان مهّمان في تفشي السرقة، وقال ابو علاء وهو عاطل عن العمل إن "من يجد اسرته بحاجة ماسة الى ابسط المستلزمات الحياتية قد يُضطر الى السرقة متهما المسؤولين بالسرقة ايضا".
في غضون ذلك، قال قاضي التحقيق بمحكمة كربلاء اسماعيل كاظم إن دراسة البواعث التي تقف وراء جرائم السرقة يمكن ان تساعد في وضع الحلول اللازمة للحد من هذه الظاهرة.
ويعتقد بعض المواطنين أن كربلاء لم تشهد اتساعاً في حجم الجرائم التي ترتكب فيها من سرقات وعمليات سطو مسلح وخطف حين كانت شبه مغلقة على سكّانها الاصليين، مشيرين إلى أن دخول أعداداً كبيرة من الأشخاص القادمين من مناطق أخرى لأسباب مختلفة قد يكون سببا في تفشي السرقة.
وكانت شرطة كربلاء قد شددت من اجراءاتها الامنية مؤخرا ومنعت استئجار المنازل لأشخاص غرباء إلا بعد التأكد من وثائقهم الشخصية.