أكد مجلس النواب الاردني تأييده ودعمه ل" عاصفة الحزم التي تقودها المملكة العربية السعودية بمشاركة ائتلاف من عشر دول عربية لدعم الشرعية في اليمن.
وقال المجلس في بيان له ان الاردن لا يملك اي خيار غير خياره العروبي المدافع عن مصالح الامة وامنها القومي انطلاقا من رسالته ومبادئه وقناعاته وتاريخه الحافل بالدفاع عن الامة اينما احتاجته ومتى احتاجته.
واضاف المجلس ان الاردن الذي كان وما يزال وفيا لامته والذي نذر نفسه لامته وقضاياها العادلة يعتبر ان امنه واستقراره هو من امن واستقرار اشقائه ويعتبر اي تهديد لأمن وسلامة الخليج العربي هو تهديد لأمنه واستقراره.
واضاف البيان ان مجلس النواب "يتابع بقلق شديد الاحداث المتسارعة على الساحة اليمنية وما رافقها من تطورات اقليمية ودولية باتت تهدد امن واستقرار المنطقة عامة ودول الخليج العربي بشكل خاص، ونجن اذ نؤمن دوما بان الحوار السياسي والحل الدبلوماسي هو الطريق الشرعي لحل النزاعات والخلافات البينية والاقليمية".
وقال البيان أيضا: "اننا وبنفس الوقت نرى ان اي انقلاب على الشرعية واستخدام السلاح لفرض المواقف امر مرفوض بكل المعايير والمواثيق الدولية وعليه كان العمل العسكري العربي ضد جماعة الحوثي نتيجة حتمية بعد ان اغلق الانقلابيون جميع افاق الحوار مع الشرعية بكل مؤسساتها في اليمن".
واضاف كما اننا في مجلس النواب ندين وبأشد عبارات الادانة اي تدخل اجنبي لاستغلال الخلاف بين الاشقاء من اجل تحقيق مصالح ومكاسب دولية او اقليمية على حساب الدم العربي ايا كان وفي اي مكان، ويتطلع مجلسنا بكل الاحترام الى مجلس النواب اليمني الذي نامل ان يأخذ مكانه الطبيعي في هذه الظروف الاستثنائية لدعم الشرعية في اليمن الشقيق.
وأعلن ثلاثون نائبا تأييدهم ومباركتهم للحملة العسكرية التي تستهدف الحوثيين في اليمن "عاصفة الحزم" دعما للشرعية، وقال الموقعون على مذكرة تبناها النائب خليل عطية "نؤيد ونبارك اقامة التحالف العربي المشترك بقيادة السعودية، وان الفئة المشاركة في "الانقلاب" مدعومة من ايران والتي تستخدمها كأداة لتنفيذ مآربها واطماعها، وها نحن امام ولادة قوة عربية جديدة تجابه المخاطر والتحديات".
وقال مصدر مقرب من "النخبة السياسية" لاذاعة العراق الحر "ان مشاركة الاردن في عاصفة الحزم هو تأكيد للدور المحوري للاردن ضمن المنظومة الخليجية، وأما بالنسبة للمؤسسة الأمنية فهي (مناورة ميدانية)". واضاف المصدر بالقول: "الطلب السعودي لانضمام الاردن للتحالف يعني ان السعودية بشكل أكيد توقف الاتصالات الاردنية الايرانية التي جرت مؤخرا، كما أنها تؤكد الحاجة الى الخبرة الاردنية".
هذا أكد رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة ان الحرب على الإرهاب "شعار أردني عن سابق وعي واصرار"، وما الجهود التي يبذلها الملك عبد الله الثاني في مكافحة لإرهاب، والحرب عليه، إلا موقف رسمي مدعوم بالإرادة الشعبية، وهو شعار ترفعه المملكة عسكريا وأمنيا وثقافيا، ليس حفاظا على أمننا الوطني وحسب، بل وحفاظا على الأمن العربي والإقليمي.
واضاف الطراونة في كلمة الاردن التي القاها خلال جلسة المناقشة العامة في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي الذي بدا اعماله في العاصمة الفيتنامية هانوي السبت الماضي، "وها نحن نعمل على أن تكون الحرب على الإرهاب لا مهادنة فيها" ثم أكد على أن الاردن يعمل على صناعة ثقافة مستقلة؛ قيمها الاعتدال والتسامح وتقبل الآخر تستفيد منها الشعوب والأجيال، فحقوق الأجيال تتطلب منا ألا نتأخر في العمل والإنجاز، وبذلك فقط نكون غيرنا في الشعارات من وحي الأقوال، لواقع الأفعال، فالشعوب تحتاج إلى ذلك، وليس لشيء آخر"، حسب قوله.
وأعلنت جماعة الاخوان المسلمين انها تنحاز الى شعوب الأمة وحريتها وخياراتها الشرعية، واضاف البيان الصادر عنها بخصوص عاصفة الحزم "ان الجماعة لم تتفاجأ من الكارثة التي أوقعها الحوثيون في اليمن وطنا وشعبا، فقد استباحوا الدماء والأموال، وصادروا الاسلحة والطائرات، واحتلوا الموانئ والمطارات، ولم تسلم منهم حتى المساجد ودور القرآن" ، كما دعا البيان ايران الى معاملة شعوبنا الاسلامية من منطلق الأخوة والرحمة الاسلامية، وليس التسلط والهيمنة.
وقال المهندس مروان الفاعوري، امين عام المنتدى العالمي للوسطية "ان عدم التوافق على وحدة الأمة يفتح المجال امام الارهاب، وانه ما لم يتم التوافق على ضمان حرية التعايش السلمي، في اطار التعددية الدينية والمذهبية والفكرية والقومية فان العنف تتسع دوائره" ، وأضاف في بيان خاص "انه يجب التصدي للتطرف والسيطرة على النزاعات الداخلية كي لا تمتد اقليميا ودوليا، وتمكن الأعداء الاستراتيجيين من تحقيق نصر بلا حرب". وعبر البيان عن أسفه للمشاهد الدامية في اليمن والعراق وسوريا وليبيا.
وعلى صعيد متصل ، نبه الكاتب محمد ابورمان، الباحث المتخصص بشؤون الجماعات الاسلامية الى "ان الحرب على الارهاب ألقت بظلالها على الاقتصاد الاردني من خلال تحميله اعباء اضافية سواء بالطلعات الجوية او تدريب المعارضة، مما أدى الى ضرب السياحة والاقتصاد الوطني بصورة ملحوظة، وهو امر مقلق في ظل الظروف الاقليمية الراهنة".
تجمع الشيوعيين الاردنيين يدين “عاصفة الحزم”
في عمان ادان تجمع الشيوعيين الاردنيين ما وصفه بالعدوان على اليمن، مؤكداً أن الشعب الأردني الأبي يعتز بعروبته ويدافع عن قضايا الاشقاء العرب وهو ليس طرفاً في العدوان ولن يكون يوماً طرفاً ضد أي شعب شقيق.
وقال البيان: "إن الاعتداء على الشعب اليمني هو اعتداء على الشعب الاردني لا يستحق الا الشجب والإدانة ولا يؤدي إلا إلى ازدياد سخط الجماهير الاردنية".
وأضاف البيان : "إن إلباس الثورة اليمنية الثوب الطائفي هو صرف للأنظار عن العدو الحقيقي وحرف لبوصلة الصراع لتصبح عربية عربية وتوريط للجيوش العربية بما فيها الجيش المصري لاستنزافها وانهاكها وإضعافها على طريق تحويل دولنا إلى دول فاشلة على غرار الصومال وليبيا لينعم العدو الصهيوني بالأمن ولتواصل الامبريالية بسط هيمنتها ونفوذها"، حسب تعبير البيان.