تؤكد عضوة في لجنة الصحة والبيئة بمجلس النواب وجود تلوث في مياه الشرب جرّاء رمي المخلفات الطبية والصناعية في نهري دجلة والفرات وتسريب مياه الصرف الصحي اليهما.
وتقول النائبة منال وهاب في حديث لاذاعة العراق الحر ان نسبة تلوث مياه الشرب كبيرة جداً، مضيفة ان سيطرة مسلحي تنظيم "داعش" على المناطق القريبة من الانهر، وقيامهم برمي الجثث اسهم في انتشار الاوبئة بسبب تفسخ الجثث في المياه، داعية الحكومة الى تشريع قوانين تحد من ظاهرة ثلوث المياة.
من جهته يفيد المتحدث باسم وزارة البيئة امير علي الحسون ان الوزارة سجلت حالات تلوث في نهري دجلة والفرات نتيجة رمي المخلفات الطبية والنفايات ايضا، مشيرا الى ان الوزارة استطاعت التقليل من حجم التلوث من خلال فرض عقوبات وغرامات على المؤسسات المخالفة.
بدوره نفى المتحدث باسم وزارة الصحة احمد الرديني قيام المستشفيات التابعة لها برمي المخلفات الطبية في الانهر، واشار الى ان اغلب المستشفيات تملك محارق مركزية رئيسة لحرق المخلفات الطبية.
فيما لم تنكر امانة بغداد تصريف مياه الصرف الصحي الى نهر دجلة، فالمتحدث باسم الامانة حكيم عبد الزهرة اوضح ان الامانة كانت مضطرة في جانب الكرخ الى فتح المياه الثقيلة الى النهر بسبب تعرض بعض القنوات الى اعمال ارهابية تسببت في تعطيلها.
وتؤكد مصادر مختصة ان البنى التحتية المتهرئة تعد احد الاسباب الرئيسة في تلوث مياه الشرب ايضا، إذ تشير التقديرات الأوليّة الى أن 50% من المياه المنتجة لأغراض الشرب غير صالحة للاستخدام البشري بموجب المعايير الدولية لمنظمّة الصحّة العالمية بسبب عدم كفاءة عمليات المعالجة.