استنكر الوسط الصحفي في محافظة البصرة مداهمة منزل الكاتب والصحفي ناصر الحجاج من قبل قوة امنية على خلفية نشره انتقادات للحكومة المحلية في صفحته الخاصةعلى موقع الفيسبوك معتبرين ما حصل عملاً مناف لحرية الرأي، وشكل من وتكميم الافواه مخالف لما اقره الدستور العراقي.
وقال الصحفي ناصر الحجاج في حديث لإذاعة العراق الحر ان مفرزة من الشرطة مكونة من 15 شرطيا مع ضابط برتبة نقيب قامت بمداهمة منزله الواقع في شمال البصرة، مبينا ان مختار المنطقة اخبره ان المفرزة تنفذ امر اعتقال بحقه صادر من قبل محافظ البصرة مضيفا ان امر القبض صدر بسرعة فائقة بعد يوم واحد من نشره رأيا في صفحته بالفيسبوك ينتقد فيه المحافظ على وضعه لوحات في المناطق تعرض صوره، وتدفع مبالغها من المال العام.
واكد الحجاج انه بصدد رفع دعوى قضائية على محافظ البصرة لاصداره امر القاء القبض ومداهمة منزله وبث الرعب في افراد عائلته وبالاخص والدته، مبينا انه سيستخدم كل الوسائل لايصال صوته للرأي العام على خلفية ما جرى والذي يعتبره انتهاكاً لحقوق الانسان وحرية التعبير والرأي.
الى ذلك استنكر عدد من الصحفيين أمر مداهمة منزل الحجاج في البصرة واعتبروه أمراً غير مقبول خاصة وان الدستور العراقي يكفل حرية الرأي، وقال الصحفي صفاء الفريجي ان ما يتعرض له الصحفيون جراء نشرهم إنتقادات لبعض المسؤولين في صفحاتهم الخاصة بالفيسبوك لا يعطي مبررا للمسؤول بارسال قوات عسكرية او مفارز شرطة لالقاء القبض عليه، معتبرا ما حصل للصحفي ناصر الحجاج مؤشرا لمرحلة خطيرة يعيشها الصحفي في محافظة البصرة.
وقالت الصحفية زينب التميمي ان ما حدث للحجاج يعتبر تصعيدا خطيرا ضد حرية الرأي وطالبت بالتوقف عما وصفته بالتعسف مع الصحفيين والعمل بما جاء به الدستور العراقي.
وقال الصحفي منتظر الكركوشي ان مداهمة منزل الحجاج يعد انتهاكاً صارخاً لحرية الرأي وطالبت نقابة الصحفيين بان يكون لها راي وموقف واضح تجاه ما يحصل للصحفيين.
ووصف الشاعر عباس جاسم في حديثه لاذاعة العراق الحر ان ما يحصل في البصرة من انتهاكات بحق السلطة الرابعة لا يمكن السكوت عنه وآخرها ما حدث للكاتب والصحفي الحجاج الذي كان يتحدث بلسان أهل البصرة وان انتقاده للحكومة لم يكن بقصد الاساءة لها انما بقصد التصحيح.
من جهة أخرى طالب مواطنون بصريون الحكومة المحلية بالتوقف عن هدر المال العام بامور لا تخدم المواطن، ومن ذلك وضع اللافتات والشعارات التي تستوفى كلفتها من أموال المحافظة.