اعتدى يوم الاربعاء عضوان من كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في برلمان كردستان على عضو من حركة التغيير، بعد اتهامه بالتطاول على رئيس الاقليم مسعود بارزاني واجلت على اثره جلسة البرلمان التي كانت مخصصة لاكمال المناقشات حول مشروع قانون صندوق واردات النفط والغاز في الاقليم.
وتدور منذ فترة بين الاروقة السياسية مسالة تمديد وعدم تمديد ولاية رئيس الاقليم التي ستنتهي في 19 من شهر اب القادم، بعد ان مددت قبل سنتين من قبل الدورة السابقة لبرلمان كردستان والتي كانت الاغلبية فيها للحزبين الرئيسيين الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستاني.
وفي تصريح لاذاعة العراق الحر قال طارق جوهر المستشار الاعلامي في برلمان كردستان العراق، ان المشادة الكلامية تحولت الى اشتباك بالايدي مما ادى الى تأجيل الجلسة واضاف قائلا: "مشادة كلامية حدثت بين اثنين من كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني مع عضو من حركة التغيير تطورت بعد ذلك الى اشتباك بالايدي وتم السيطرة عليها من قبل اعضاء البرلمان".
واشار جوهر ان رئاسة البرلمان بدأت بالتحقيق في ملابسات الحادث واوضح قائلا: "رئاسة البرلمان اكدت على الالتزام بالقانون واحترام الراي الاخر وطلب رئيس البرلمان من الاعضاء الثلاثة مغادرة القاعة ولكن اعضاء البرلمان طلبوا من رئيس البرلمان ارجاء الجلسة وفعلا رفعت الجلسة لحين اجراء التحقيقات في القضية".
الى ذلك تحدثت بروا حمه علي عضو برلمان كردستان من كتلة حركة التغيير، عما جرى داخل قاعة البرلمان واضافت قائلة: "حسب البرنامج كانت جلسة البرلمان مخصصة لاكمال المناقشات حول مشروع قانون صندوق واردات النفط والغاز ولكن قبل بدء الجلسة دخل علي حمه صالح عضو كتلة التغيير مع الاعضاء الاخرين القاعة ثم قام عضوان من كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني واعتدوا عليه وقالوا له باي حق تتحدث عن رئيس الاقليم وبالاخص في مسالة تمديد ولايته".
واشارت حمه علي ان النائب من حركة التغيير علي حمه صالح نشر موقفه من مسألة تمديد ولاية رئيس الاقليم، وكان ذلك سببا للاعتداء عليه من قبل اعضاء في الحزب الديمقراطي الكردستاني واضافت قائلة: "كتب علي حمه صالح في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك قبل ايام بانه سوف لن يصوت على تمديد ولاية رئيس الاقليم وهم يقولون ان الحديث عن رئيس الاقليم خط احمر لانه حصل على 70% من اصوات الناخبين في كردستان ولكن علي حمه صالح يقول ان هذا كان متعلقا بالاعوام الاربعة المنصرمة ولا علاقة له بالوضع الحالي".
واتهمت بروا حمه علي كتلة الحزب الديمقراطي في التخطيط لهذا الاعتداء مسبقا على عضو من كتلتهم واضافت بالقول: "نعتقد ان هذا الموضوع خطط له مسبقا لانهم وقفوا له، مع انه تحدث اليهم كزملاء ولكن هم قاموا بالاعتداء عليه بشدة".
وشددت بالقول: "نعتبر هذا اهانة للبرلمان وكسرا لهيبته ونعتبره خطا احمر".
وحاولت اذاعة العراق الحر الاتصال باعضاء من كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في برلمان كردستان للتعليق على الموضوع ولكن لم يدل احد منهم باي تصريح صحفي حول الموضوع.
الى ذلك اصدرت اربع كتل برلمانية وهي التغيير والاتحاد الوطني الكردستاني والاتحاد الاسلامي والجماعة الاسلامية بيانا ادانوا فيه هذا الاعتداء.
وجاء في البيان: "الذي حصل اليوم هو تطاول على هيبة ورئاسة برلمان كردستان وندين بشدة هذا الاعتداء على احد اعضاء حركة التغيير".