شكلت النكتة السياسية خلال السنوات الاخيرة وسيلة نقدية للمشكلات السياسية والاجتماعية في المجتمع العراقي.
ويقول المتخصص في مجال الانثروبولوجي وليد الشيخ في حديث لاذاعة العراق الحر ان "النكتة السياسية تتجاوز في دوافعها وأهدافها، غاية الإضحاك وإشاعة أجواء المرح والاسترخاء، وبخاصة في المجتمعات التي تعاني من ازمات سياسية واجتماعية تغلق فيها ابواب الحوار المتبادل بين الحكومة والشعب كسبيل يسهم في معالجة المشكلات المختلفة".
فيما يرى المسرحي يحيى ابراهيم ان "تنامي ظاهرة النكتة السياسية داخل المجتمع يعد مظهرا متطورا للديمقراطية".
فيما تباينت الاراء بشأن تاثير النكتة السياسية على صناع القرار، حيث اشار الكاتب والاعلامي نجاح المولى الى ان"النكتة السياسية انعكاس طبيعي للاجواء السياسية المشحونة"، مقللا من "تاثيرها كوسيلة مساعدة لعملية الاصلاح السياسي".
اما الفنانة التشكيلية والناشطة المدنية ذكرى سرسم فقد كان لها راي اخر تجاه تاثير هذا النوع من النقد السياسي المتمثل بالنكتة ،اذ ترى انها "احدى الوسائل المحفزة للعديد من الشخصيات السياسية التي تتابع بدورها ما يكتب او يطلق من نكات".
وتشير الدراسات الاجتماعية الى ان النكتة السياسية افراز مجتمعي ساخر تجاه القضايا السياسية والاجتماعية المختلفة، وتنشط في المجتمعات التي تمر بمراحل التحول السياسي.