اكثر من 30 لوحة قدمتها التشكيلية الشابة سنا حسين في معرضها الشخصي الذي حمل عنوان "في حضرة عشتار" جسدت فيها احلام المرأة العراقية في العيش بسعادة، بعيداً عن كل ما يقوّض دورها المجتمعي.
وربما يكون هذا المعرض الوحيد في البصرة الذي لا تعرض فيه الوجوه المتعبة.. لوحات راقصة وألوان متداخلة زاهية، ولم يكن هناك سوى عشتار بملامح حلمية استقتها الفنانة الشابة من مخيلتها، حين تقول انها ترسم احلام النساء وتزين لوحاتها بألوان فرح رغم ان هناك ما يوحي خلف اللوحة بمعاناة كبيرة تخفيها النساء اللاتي يشكلن اللوحات بحركاتهن الراقصة.
واشارت سنا الى ان المرأة عانت كثيرة ومن حقها ان تسجل احلامها لتكون حافزاً لها للانطلاق نحوها وتحقيقها بما تمتاز به من قوة واصرار في مجتمع ذكوري يحاول ان يضعها في قالب واحد دون ان يسمح لها بالنهوض مثل عشتار الذي حمل المعرض اسمها.
ويذكر الفنان التشكيلي صبري المالكي ان سنا اتكأت على الجانب الانثوي من خلال الحركة الايقاعية لالوانها التي اتسمت تقنيتها بالجمال بخلاف اعمالها السابقة.
مدير قصر الثقافة والفنون عبد الحق
المظفر ان معرض الفنانة سنا هو ثمرة لمعرض مشترك اقيم في العام الماضي تحت اسم فضاءات انثوية وبين ان قصر الثقافة يقدم الدعم الكامل لاقامة معارض الفنانين في قاعته، مشيراً الى الايام المقبلة ستشهد اقامة عدد من المعارض لفنانين من البصرة وفنانين عراقيين مغتربين.
من جهته قال رئيس لجنة الثقافة والاعلام في مجلس المحافظة باسم خلف فارس ان لجنته تدعم النشاطات الثقافية وان الدعم يبنى على اساس المقترحات التي تقدم الى اللجنة التي تبادر بشكل مستمر لدعم المواهب الشابة، فضلاً عن دعمها الفنانين الرواد.
واشار فارس الى ان الفنانة الموهوبة الشابة سنا حسين ومن خلال لوحاتها وعنوان معرضها الذي حمل اسم عشتار ارسلت رسالة الى اهمية الاحتفاظ بموروثنا، تستنكر فيها ما قام به الظلاميون من تخريب للاثار العراقية في الموصل، فضلاً عن رسائلها في ضرورة ان تتحقق احلام المرأة العراقية بحياة سعيدة كريمة.
يذكر ان سنا حسين من مواليد البصرة عام 1989، حاصلة على دبلوم من معهد الفنون الجميلة قسم الرسم عام 2011، اشتركت في معرض لمسات ملونة الثالث عام 2011 ومهرجان اسبوع السيادة في كلية الفنون الجميلة ومعرض فضاءات انثوية عام 2014.