يشكو أهالي محافظة الانبار من نقص حاد في المواد الغذائية والادوية، رغم محاولات وزارة التجارة ايصال مفردات البطاقة التموينية إليهم. ويشير شيخ عشيرة البو فهد رافع الفهداوي في حديث لاذاعة العراق الحر الى بطء الاجراءات الحكومية بتزويد مناطق البغدادي وحديثة وبروانة بالغذاء، مؤكداً وجود اطفال وشيوخ محاصرين منذ عدة اشهر في هذه المناطق دون غذاء اودواء، ما ادى الى ارتفاع اسعار المواد التموينية في الاسواق بشكل كبير.
من جهتها وصفت عضوة مجلس النواب عن محافظة الانبار نجاة ساير اوضاع اهالي المحافظة بالمزرية، بسبب غلق اغلب الطرق الرئيسة، مؤكدة قيام مسلحي تنظيم "داعش" بالاستيلاء على الكثير من المؤن الغذائية التي ارسلت الى الاهالي المحاصرين في حديثة والبغدادي من قبل الحكومة.
لكن الجانب الحكومي يؤكد انه يفعل ما بإستطاعته لايصال ما يمكن ايصاله من مواد غذائية الى المناطق المحاصرة في الانبار، ويؤكد رئيس خلية الازمة في وزارة التجارة قاسم محمود تعاقد الوزارة مع شركة نقليات خاصة لأيصال مفردات البطاقة التموينية الى المناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم "داعش" من المحافظة، مضيفاً القول ان جزءاً من عمليات ايصال المواد الغذائية الى تلك المناطق تمت عن طريق الجو.
وكانت وسائل اعلام ذكرت ان عدداً من الاطفال وكبار السن توفوا نتيجة نقص الغذاء والدواء، وسوء الاوضاع المعاشية في المناطق التي يحاصرها تنظيم "داعش" في محافظة الانبار.