يقول سكان محليين ان الكربلائيين اعتادوا على الاحتفال بعيد الربيع أو "نوروز" الذي يختلف عن الأعياد ذات الطابع الديني التي اعتادت كربلاء على إحيائها، ودرجت الاسر في هذا التقليد القديم على تعليق الأغصان الخضراء على ابواب منازلها، والخروج الى اطراف المدينة حيث المساحات الخضراء والبساتين.
في سياق الاحتفال بهذا العيد هذا العام اكتظت المتنزهات المحدودة الموجودة في المدينة بالأسر المحتفلة، فيما زارت أسر أخرى البساتين المتناثرة في محيطها، ويقول جعفر عبد الحسن، أحد سكان كربلاء في حديث عن جانب من احتفال الكربلائيين بعيد الربيع قبل عشرات السنين إن الأهالي كانوا يقصدون البساتين التي كانت تتخلل الاحياء السكنية ويمضون ساعات النهار فيها، حيث يجد الصغار والكبار متسعاً من الوقت للاستمتاع بالطبيعة، واصفاً كربلاء في ذلك الوقت بأنها عبارة عن واحة خضراء فيها أصناف الأشجار المثمرة، ويشير الى ان خروج الأسر في النهار في أول يوم من أيام الربيع كان تقليداً شعبياً.
ويبدو أن الحال اختلفت كثيراً عما كان عليه، فالاحتفال بعيد الربيع او النوروز يكشف عن الحاجة الى الاهتمام بتوسيع المساحات الخضراء في كربلاء، بعد أن انحسرت المساحات الخضراء فيها بشكل واضح، ولكن مع ذلك ما زال المحتفلون بعيد الربيع أو نوروز لا يُضيعون فرصة للاحتفال به، ويذكر باسم الصافي، وهو مواطن خمسيني انه ذاهب معبعض أصدقائه في سفرة الى متنزهات العاصمة بغداد لتمضية وقت ممتع هناك، وكسر الرتابة التي اعتادوا عليها في الاشهر الماضية.