استثمارات الاخوان المسلمين في الاردن، تزيد محفظتها عن المليار ونصف المليار دينار اردني، حسب تقديرات مصادر مقربة من الجماعة في معرض حديثها عن "نزاع الملكية الدائر في اوساط الجماعة".
قبل أيام صرح عبد المجيد الذنيبات المراقب العام السابق للجماعة، والذي حصل مؤخرا على ترخيص للجماعة، بأنه ورفاقه بصدد بحث ملكيات واستثمارات جماعة الاخوان المسلمين مع القيادة القديمة التي باتت "غير شرعية" في نظر الحكومة الاردنية، و "الشرعية من عدمها باتت تهمة متبادلة بين الطرفين".
وقالت مصادر قانونية ان هذه الاستثمارات بما فيها المستشفى الاسلامي، الذي يعتبر من أهم الاستثمارات في القطاع الطبي الأردني لا تملك الشخصية الاعتبارية لجمعية المركز الاسلامي التي تعتبر أم الجمعيات الاخوانية. ذلك أن الملكية مسجلة لأعضاء الهيئة العامة لجمعية الاخوان المسلمين، وغالبيتهم من كوادر الاخوان، ولذلك لا مجال للنزاع على الملكيات لأن المؤسسات والأسهم والعقارات كانت تدار من قبل جماعة الاخوان باسماء اشخاص، ولا مجال لوراثتها من قبل المنشقين- حسب تعبير المصدر القانوني الذي ينتمي للتيار القديم، والذي تابع بالقول: "الملكية تعود لأعضاء الهيئات الخيرية، وليس للتنظيم، ويكرس هذا الواقع اذا كان صحيحا، القناعة بعدم وجود مخاوف نزاع على ملكية مؤسسات الاخوان مع الجناح المنشق عن الجماعة، والحاصل على الترخيص".
وفي توضيح قانوني اخر قال المحامي احمد ابو سعدة: "ان تسجيل غالبية أسهم الملكية باسماء الاشخاص يعني الا مجال لمنازعتهم قضائيا، فيما يبقى الصراع على ملكية اصول مؤسسات الاخوان المدرة للربح قابلا للاحتمال في مقبل الأيام".
مجلس شورى الجماعة في انعقاد دائم
اجتمع مجلس شورى الاخوان الخميس لمناقشة الأزمة التي تعصف بالاخوان المسلمين في الاردن، بهدف الوصول الى حل توافقي يتضمن اعادة تشكيل المكتب التنفيذي والدعوة الى انتخابات داخلية مبكرة. وشهد الاجتماع حضورا مكثفا من قبل "الحكماء".
يشار الى ان المجلس في حالة انعقاد دائم منذ الثالث من اذار الجاري، وكان قد حذر في وقت سابق من "العبث بالمركز القانوني للجماعة ووضعها التنظيمي، معتبرا ان ذلك مخاطرة ومجازفة ستترك أثرها على الوطن الأردني، فيما يرى التيار الآخر ضرورة اعادة تشكيل المكتب التنفيذي مع رئيسه، أي المراقب العام همام سعيد، لمرحلة مؤقتة. وكانت مجموعات شباب الاخوان طالبت بتشكيل المكتب التنفيذي برئاسة عبداللطيف عربيات المراقب العام السابق والمعروف بالحكمة والديبلوماسية، لكن الأخير رفض العرض.
العلاقة مع مصر وحماس
وتفيد اخر الاخبار التي رشحت عن اجتماعات مكتب الارشاد العالمي في تركيا وباكستان بان اخوان الاردن تم تكريسهم "رديفا للتنظيم في مصر، واورثهم اربعة فروع خليجية". ويقول رفاق الذنيبات انهم خاضوا معركة التصويب لفصل الجماعة في الاردن عن جماعة الاخوان المسلمين في مصر، وخاصة بعد حظر الجماعة هناك، حتى ان ترخيص الجماعة في عام 1954 كان باعتبارها فرعا للجماعة المصرية، اضافة الى موضوع العلاقة الجدلية مع حماس. ويضيفون بان همام سعيد دافع ويدافع بقوة عن العلاقة مع مصر، بل عن الارتباط بها ايضا. وقد اصبح مؤخرا هو وجميل ابو بكر عضوين في مجلس الشورى العالمي للاخوان.