بعد تجدد الاشتباكات بين عشيرتين في منطقة الكرمة التابعة لناحية الهارثة شمال البصرة وتدخل القوات الامنية وحصول مصادمات بين مسلحي العشيرتين وتلك القوات التي فرضت سيطرتها الكاملة على المنطقة والقت القبض على عدد من المشتبه بهم ومصادرة اسلحة مختلفة من نوع هاون وقاذفة صواريخ ار بي جي وبنادق كلاشنكوف، ماشكل قلقاً للحكومة المحلية.
وكشف محافظ البصرة ماجد النصراوي الذي يترأس رئيس خلية الازمة عن اعتقال (22) شخصاً من المشتركين في النزاع العشائري، مشدداً على ان الأجهزة الأمنية والدوائر المختصة ستقوم بمحاسبة المعتقلين بسبب تجدد النزاع العشائري بين عشيرتي الحمادنة والبطوط، مؤكداً ان الاشخاص الذين ألقي القبض عليهم سيحالون الى القضاء، ولا يمكن اطلاق سراحهم. ووصف النصراوي ما حدث من نزاع بانه أمر مخجل ومن المعيب التحدث عنه امام وسائل الاعلام.
فيما قال قائد عمليات البصرة اللواء الركن سمير عبد الكريم ان القوات الامنية مصرة على انهاء كل النزاعات العشائرية التي تحصل في محافظة البصرة، مؤكداً ان النزاع الاخير اسفر عن اصابة اثنين من القوات الامنية بجروح خلال مشاركتهم بفض النزاع بين العشيرتين.
الى ذلك قال رئيس المجلس المحلي لقضاء القرنة محمد باشخ المالكي ان النزاعات العشائرية اثرت كثيرا على الوضع الامني في المحافظة بشكل عام وليس فقط في مناطق شمال البصرة، ودعا ان تتواجد القوات الامنية بشكل مستمر في المناطق التي تشهد دائما نزاعات تهدد أمن المواطن.
من جهة اخرى طالب مواطنون تحدثت اليهم اذاعة العراق الحر الحكومة المحلية بان تفرض سيطرتها وتنفذ القانون على كل من يحاول زعزعة الامن في المحافظة، وان تقوم الحكومة بنزع السلاح بعد ان اعلنت في وقت سابق انها بدأت حملة نزع السلاح. واشاروا الى ان الوضع العراقي لا يسمح بحصول نزاعات عشائرية مثل تلك التي تحصل بشكل مستمر في شمال البصرة.
يذكر ان نزاعا عشائريا حدث ليلة الثلاثاء في منطقة الكرمة شمال البصرة بين عشيرتين لاسباب اجتماعية وصفها مواطنون بانها تافهة واستخدم في النزاع مختلف الاسلحة، فضلا عن قطع طريق بصرة-عمارة قبل ان تتدخل القوات الامنية لفرض سيطرتها على المنطقة.