أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، عن قلقه المتزايد إزاء تصاعد تعميم الإيديولوجيات المتطرفة في الخطابين السياسي والإعلامي، مشددا على أن ذلك يعد بمثابة ظاهرة لا بد من محاربتها.
وقال العربي في بيان رسمي بمناسبة الذكرى السابعة لإحياء اليوم العربي لحقوق الإنسان، تحت شعار "حرية الرأي والتعبير حق ومسؤولية"، قال إنه "من المؤسف أن نشهد في المنطقة العربية ازدياد مظاهر العنف والتمييز الموجه ضد أفراد، أو مجموعات لمجرد اختلافهم في الرأي، أو الانتماء، بل وتطورت هذه الأيدلوجيات لتصبح مصدر تغذية للجماعات والتنظيمات الإرهابية في أشكالها المتنوعة وصورها المختلفة"، على حد ما جاء في البيان.
مضيفا أن حق التعبير ومسؤولياته تأتي في الابتعاد عن إثارة النعرات والأحقاد الدفينة، أو استدعاء فترات من الماضي لإثارة نوازع الفتنة والطائفية، والمساس بالنسيج الاجتماعي لمجتمعاتنا العربية والإسلامية.
واعتبر الأمين العام للجامعة العربية أن العنف وغيره من الجرائم التي ترتكب ضد أولئك الذين يمارسون حقهم في حرية التعبير، بما في ذلك الصحفيون وممثلو وسائل الإعلام الأخرى، والمدافعون عن حقوق الإنسان، لها تأثير سلبي على التدفق الحر للمعلومات والأفكار في المجتمع وبالتالي تمثل انتهاكا ليس فقط للضحايا بل انتهاك لحرية التعبير في حد ذاته، وعلى حق كل إنسان في التماس وتلقي المعلومات والأفكار والتعبير عنها، عل حد ما جاء في البيان الرسمي.
أمنيا، وبعد اختتام المؤتمر الاقتصادي بيوم واحد، شهدت العاصمة وعدة محافظات محاولات لتفجيرات إرهابية، بينها محاولة استهدفت محافظ الفيوم، ومحاولتين استهدفا حافلات ركاب عامة في القاهرة.
ومن جهته اعتبر مفتي مصر، الدكتور شوقي علام في مقال نشرته وسائل إعلام محلية، اعتبر أن وجود الإرهابيين والمتطرفين وما يرتكبونه من جرائم ضد الإنسانية يعد حجر عثرة وعرقلة فى طريق السلام والأمن الدوليين، وتشويهًا لصورة الإسلام، وقطعًا للعلاقات الدينية والثقافية المتبادلة بين الشعوب.
وأشار المفتي إلى أنه، لا يمكن أن يكون القتل والإرهاب فى أي دين، مشددا على أن الأديان كافة تعظم النفس الإنسانية، لذا فقد جاء الأمر الإلهي أن من يقتل نفسًا واحدة "فكأنما قتل الناس جميعًا" كما ورد فى القرآن الكريم، مضيفاً أن أفعال هؤلاء المجرمين تزرع الفساد وتزعزع الاستقرار واصفًا إياهم بأنهم مجرمون وقعوا تحت تأثير عمليات غسيل المخ وتم تغذية عقولهم بالتفسير الخاطئ للنصوص الشرعية، على حد تعبيره.
واختتم علام بالتأكيد على وجوب مواجهة الفكر المتشدد واجتثاثه من جذوره على المستويين الواقعي، والفكري، وقال إن ذلك لن يكون إلا عن طريق ترسيخ ونشر الفكر المستقيم للدين الإسلامي الذي أرسى دعائمه العلماء وحكماء الأمة، وخوض معركة واقعية تمكننا من ترسيخ المفاهيم الصحيحة، والانخراط فى تبادل الأفكار والمعلومات لدحض الفكر المتشدد، على حد تعبيره.