شنت قوات البيشمركة صباح (الاثنين) وبالتعاون مع طيران التحالف الدولي هجوماً مباغتا على قرى قضاء داقوق جنوب كركوك والتي يسيطر عليها مسلحو تنظيم "داعش" منذ ثمانية اشهر.
وقال الرائد خسرو فرج محمد امر احدى تشكيلات البيشمركة انه تم تحرير قرى "سعد" و"خالد" و"الوحدة" الواقعة على بعد عشرات الامتار فقط من الشارع الرئيس بين كركوك وبغداد، وكانت هذه القرى شكلت خطراً كبيراً على داقوق وكركوك بسبب قربها من الشارع الرئيس.
واكد مسئول احدى تشكيلات الشرطة العميد انور قادر ان اعلام تنظيم "داعش" كانت واضحة ويراها المسافرون، مشيراً الى ان عملية تحرير تلك القرى كانت تنطوي على صعوبة كبيرة بسبب قيام المسلحين بتفخيخ الطرق والمنازل الموجودة فيها.
ويكتسب تحرير هذه القرى اهمية كبيرة بالنسبة الى قرية بشير التي ما زالت تعاني من سيطرة مسلحي تنظيم "داعش" عليها، ويقول محمد تازلي، المسئول الاعلامي للحشد الشعبي في بشير ان تطهير الجانب الايسر من المنطقة سيسهل عملية تحرير القرية.
وشاركت مع قوات البيشمركة في هذه العملية قوات مكافحة الارهاب التي جاءت من السليمانية اضافة الى قوات حزب العمال الكردستاني، وعلمت اذاعة عراق الحر ان قوات البيشمركة تقدمت الى قرى العبادي الجديدة والعشائر الجديدة.
تحرير قرية المرة
وكان ضابط في قوات البيشمركة اكد السيطرة على قرية المرة، وهي أبعد قرية في محور الحويجة.
وقال امر اللواء الثاني في البيشمركة اللواء هيوا عبدالله ان مناطق واسعة تم تحريرها، وأشار الى ان ابناء القرى العربية الذين لم ينضموا الى تنظيم "داعش" كانوا يتقدمون معهم ويرشدونهم على اماكن العبوات الناسفة.
من جهتهم عبّر ابناء القرى في قاطع الحويجة عن فرحتهم بتحرير مناطقهم من سيطرة مسلحي "داعش"، بالرغم من ان المدافع والراجمات ما زالت تنطلق من بعض هذه القرى لضرب مواقع المسلحين.
ويذكر رئيس مجلس ناحية الملتقى يونس علي ان المدينة التي تم تحريرها قبل ايام ما زالت تعاني من تفخيخ منازلها وتدمير بنيتها التحتية، مشيراً الى ان ابناء الناحية لا يستطيعون العودة اليها.
مواطنون من ابناء الملتقى شكوا من الوضع الحالي للناحية، معلنين ان الكثير من ابناء الناحية والقرى التابعة لها مازالوا عالقين بين البيشمركة ومسلحي "داعش" الذين استخدموهم كدروع بشرية.